ويضع الجفاف وندرة المياه احتياطيات الاتحاد الأوروبي من الموارد المائية على المحك، كما أن خطر زيادة الفيضانات مرتفع. ورغم التقدم الذي لوحظ في تقييم المفوضية لتنفيذ "توجيه الفيضانات" على إدارة المخاطر في هذا الشأن، أوصت بروكسل العواصم الأوروبية بتحسين قدراتها التخطيطية والإدارية وتعزيز الاستثمار بما يكفي للوقاية من الفيضانات.
وقالت المفوِضة روزوال: "صارت الفيضانات أكثر حدوثا، وقوة وفتكا. لا يوجد جزء من أوروبا بمنأى عنها. الاستثمار في الحماية من الفيضانات، وفي أنظمة الإنذار المبكر هو السبيل لتحقيق ذلك."
ومطلوب من النمسا، على سبيل المثال، أن تكون أهداف الخطة الوطنية الخاصة بها أكثر تحديداً، مع ربطها بمؤشرات كمية، كلما كان ذلك ممكنا، مع وضع سقف زمني.
وذكر التقرير أنه يتعين أيضا زيادة تدابير البلاد من أجل استعادة الحالة البيئية والكيميائية الجيدة لجميع الأنهار والبحيرات، وتسريع وتيرة هذه التدابير. وعلاوة على ذلك، يجب تقييم تلوث المياه الناجم عن الزراعة، على نحو أفضل، والحد من هذا التلوث بشكل مباشر.
وأكدت روزوال أن بلجيكا - أيضا- واحدة من الدول التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.
يشار إلى أن مخاطر الفيضانات كبيرة في جميع أنحاء مناطق بلجيكا، وقد اتضح ذلك على نحو مؤلم خلال صيف 2021، عندما اجتاحت الفيضانات أجزاء من مقاطعة لييج. وعلى مدار السنوات الماضية، دمرت الفيضانات أجزاء من ألمانيا وهولندا وجمهورية التشيك وإسبانيا وبولندا والنمسا، ضمن مناطق أخرى في القارة.
وعلى الطرف الآخر، يقف النشاط البشري وراء ندرة المياه في إيطاليا، حيث إن 77% من المسطحات المائية الجوفية في البلاد تعاني من الندرة بسبب ضغوط الاستخراج. أما التلوث الناجم عن الزراعة، من ناحية أخرى، فقد سبب معظم الضغط على مصادر المياه السطحية.