"موضة مُحرجة".. ملابس الزوجات تورط الرؤساء

قالت سارة براون، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، إن هناك صعوبات كثيرة تحيط بقبول الهدايا، بما فيها الملابس التي كانت تُقدم لها أثناء وجودها في "داونينغ ستريت".

وفي كتابها الذي صدر عام 2011، بعنوان "خلف الباب الأسود"، قالت براون إنها اكتشفت سريعا وجود نقص في مصممي الأزياء وتجار التجزئة الذين سيقدمون ملابس مجانية".

وتشير براون إلى أن القواعد التي تحكم الهدايا المجانية كانت حاضرة بقوة، مشيرة إلى أن الجانب الأخلاقي المتمثل في عدم استخدام المنصب من أجل الحصول على هدايا وملابس مجانية كان يحكم تحركاتها.

وأوضحت سارة كيف كانت تدبر أمرها: "كان لدي 10 مستشارين، ونجحنا في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، فأي ملابس أريد الاحتفاظ بها دائما، يمكنني القيام بشراؤها".

واعتمدت زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق على "الاستئجار" وكانت تدفع 10% من قيمة الملابس والمجوهرات التي تعرض عليها مجانا، وتستخدمها في بعض المناسبات ثم تعيدها.

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، دفاعا عن ستارمر وزوجته، إن بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأميركية، تخصص ميزانيات سخية لتمويل ملابس القادة والزعماء، الأمر الذي لا تتبعه المملكة المتحدة.

وأرجع لامي قبول ستارمر وزوجته التبرعات من الملابس جاء من أجل الظهور بأفضل صورة ممكنة لتمثيل المملكة المتحدة بالشكل الأمثل.

وتخصص الولايات المتحدة ميزانية نفقات تبلغ 50 ألف دولار للرئيس الأميركي من أجل شراء الملابس التي تجعله يظهر في كامل أناقته، لكنها لا تخصص ميزانية أخرى للسيدة الأولى.

ونشرت بي بي سي أن الرئيس الأميركي يحصل على راتب سنوي قدره 400 ألف دولار بخلاف نفقات الملابس، ما يجعله قادرا على الظهور في أفضل هيئة، لكن زوجة الرئيس لا تتلقى راتبا رغم أن لديها موظفين مدفوعي الأجر ومكتبا رسميا.

وتضطر السيدة الأولى في أميركا لدفع نفقات ملابسها بنفسها، وعلقت لورا بوش، زوجة جورج دبليو بوش في مذكراتها لعام 2010، أنها صُدمت من كم الملابس التي كان عليها أن تشتريها للظهور في أفضل صورة، وذكرت أن المحاسب الخاص للعائلة أخبر الرئيس أن الأمر مكلف للغاية.

وكشفت السكرتيرة الصحفية لميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في تصريحات لشبكة CNBC عام 2014، أن السيدة الأولى تشتري ملابسها الرسمية من نفقتها الخاصة.

ويمكن للسيدة الأولى في الولايات المتحدة قبول بعض الملابس كهدايا من المصممين، حيث تكون الفائدة مشتركة، بحصول المصممين على شهرة طاغية لتسويق منتجاتهم، وتوفر زوجة الرئيس بعض المال.

لا تمتلك بيرجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ميزانية خاصة لنفقات الملابس والمجوهرات للظهور في أفضل صورة، لكنها لجأت إلى طريقة مختلفة وهي "الاستعارة".

تحصل زوجة الرئيس الفرنسي على ملابس من أرقى بيوت الأزياء في باريس، وعلى رأسها لوي فيتون على سبيل الاستعارة ثم تعيدها من جديد، وهذا لا يمنع تلقيه بعض الهدايا.

وكشفت كتاب "سيدة الرئيس" الذي صدر عام 2019، بأن مكتب بيرجيت لديه سجلات بالملابس التي تم التبرع بها والتي تخصها بشكل عام، منذ تولي زوجها رئاسة فرنسا.

وتواجه زوجة ماكرون دائما انتقادات بسبب الإسراف في الإنفاق، حيث نشرت صحف محلية حجزا على متن رحلة من باريس إلى البرازيل لنقل بدلتين فقط بتكلفة 4 آلاف يورو.