نضال وعادل.. يصنعان الحلويات بـ"اللحم" في الجزائر

بلينكس زارت المحل الواقع بمنطقة "دالي إبراهيم" في العاصمة، وشاهدت أشكالا تشبه الحلويات والكعك في جهة، وقطع اللحم والمرق في الجهة الأخرى، وبينهما تتناثر السكاكين، ليتساءل زبون جديد: هل تبيعون الحلوى أم اللحوم؟

يفرم عادل اللحم، ويرد ضاحكاً عليه: "لا تتسرع.. تابع ثم تذوق ثم احكم".

يحكي عادل أن الفكرة بدأت مع زميله ومديره نضال، الذي استوحاها من المطبخ الإسباني، قبل يطور عليها ويبدأ "التجربة على أفراد أسرته ليعرف رد فعلهم، ومن ثم مجموعة من الأصدقاء".

يشرح أن المطبخ الإسباني يعتمد على عجينة الفطير، La pâte feuilleté، ومن هنا جاءت فكرة المزج بين عجينة ومكونات الحلوى مع اللحم، ومنه ظهرت أطباق حلوى مملحة.

يقول عادل إنه "أضاف على اللحوم مختلف البهارات والأعشاب وقام بمزج العجين الورقي والزبيب والمكسرات وأحيانا الفانيليا والخبز المطحون، بالإضافة إلى نكهات الحلويات".

يكشف عادل في حديثه أن المحل لم يخل يوماً من الزبائن الدائمين ويرى أن السر في ذلك هو المذاق الذي يمزج بين الحلو والمالح.

ويلفت إلى أن أحد أسرار هذه المهنة هو التركيز على شكل وديكور ما يقدمه المحل، إذ يبدو بالعين المجردة بأنه "حلوى فخمة"، ومن الزبائن من اعتقد بأنها محشوة بالتمر التي تسمى في الجزائر بـ"الغرس"، على غرار حلوى "المقروط" التقليدية الجزائرية.

لكن المتذوق لهذه الأطباق يجد نفسه أمام "وجبتين في وجبة واحدة.. طبق مالح وتحلية في نفس الوقت"، مضيفا: "عقب افتتاح المحل كان الزبائن يعتقدون أننا نبيع الحلويات. كان هذا يشبه الفخ، لكنهم أحبوا الفكرة".