عادت القضية إلى الواجهة مجددا عندما حاولت إحدى الباحثات، وتدعى أختار، تتبع النساء المشاركات وعائلاتهن. وتواصلت مع النائبة عن حزب العمال تايو أواتيمي، التي أعربت عن صدمتها من التجربة ومن عدم معرفتها المسبقة بها. بدأت الجهود بهدوء للبحث عن المتضررين المحتملين داخل المجتمع المحلي وذلك بسبب التوتر والذعر اللذين ترتبا على انتشار جائحة كوفيد-19 آنداك.
لاحقًا، صادفت المؤرخة والمذيعة لويس راو بعض التقارير عن خبز "شاباتي" المشع وأعادت تسليط الضوء على القضية من خلال تغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي في أغسطس 2023.
نشرت راو تدويناتها قائلة: "لن تصدقوا مدى لطف البريطانيين. كل صباح، تتوقف شاحنة أمام منزلك في كوفنتري. رجل ودود يجلب لك خبزًا مسطحًا طازجًا لتأكله. إنه لك فقط، وليس لأي شخص آخر في عائلتك. وفي كل مساء يعود ليتأكد من أنك قد أكلته".
تلقى الموضوع تفاعلًا كبيرًا من أشخاص يخشون أن تكون أمهاتهم أو جداتهم قد تأثرن بالتجربة. من بين هؤلاء كانت كالبر، امرأة من الجالية البنجابية في كوفنتري، اكتشفت أن والدتها كانت من بين المشاركات في الدراسة. شعرت كالبر بصدمة كبيرة لأنها لم تكن تعلم بالأمر قبل وفاة والدتها بسنوات طويلة، مما أثار لديها تساؤلات حول تأثير التجربة على صحة والدتها وأفراد الأسرة.
في سعيها الحثيث للحصول على معلومات، حاولت كالبر الوصول إلى السجلات الطبية الخاصة بوالدتها، لكنها اصطدمت بعوائق كثيرة، حيث لم تعد العيادة الطبية التي كانت تراجعها والدتها موجودة، واستمرت قوانين سرية السجلات الطبية حتى بعد الوفاة.
وفي الوقت ذاته، تعثرت أيضًا جهود أختار والنائبة أواتيمي، إذ صرّح مجلس البحوث الطبية (MRC)، وهو الجهة الحكومية المسؤولة عن تمويل وتنسيق الأبحاث الصحية في المملكة المتحدة، بأنه لا يملك أي وثائق تتعلق بهذه الدراسة، حتى إنه لا يملك قائمة بأسماء النساء المشاركات فيها.
تقول كالبر: "لدي ذكريات حية عن والدتي عندما كانت مريضة جدًا، شعرت وكأنها على وشك الموت". وأضافت: "بدون معلومات واضحة، نصنع قصة في أذهاننا".