كرة قدم

وداع حزين وأرقام سلبية.. هل انطفأ نجم رونالدو؟

نشر

.

blinx & AFP

في مباراة وليلة حافلة بالسلبيات له ولمنتخب البرتغال، بدا وكأن من يقود سيليساو أوروبا أمام فرنسا وفي كأس أمم أوروبا "يورو 2024" جميعها، ليس الأسطورة كريستيانو رونالدو، وإنما شبح للهداف الحاسم الذي حطم الأرقام الكبيرة في عالم المستديرة على مدار تاريخه.

وودع المنتخب البرتغالي يورو 2024 من ربع النهائي بركلات الترجيح (3-5) أمام فرنسا، الجمعة، بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي.

رقم سلبي تاريخي للدون

فشل كريستيانو رونالدو في هز الشباك طوال هذه البطولة، ليسجل رقما سلبيا مثيرا غير مسبوق في تاريخه.

وتعد هذه هي المباراة التاسعة على التوالي في البطولات الكبرى التي يفشل فيها رونالدو بالتسجيل، وتعتبر فترة صيام تهديفي غير مسبوقة للنجم البرتغالي.

وفشل الدون في التسجيل أمام كل من أوروغواي، وكوريا الجنوبية، وسويسرا، والمغرب على الترتيب في كأس العالم 2022، فضلا عن التشيك، وتركيا، وجورجيا، وسلوفينيا، وفرنسا في النسخة الحالية من كأس أوروبا.

ويرجع آخر هدف سجله رونالدو في البطولات الكبرى إلى مباراة غانا في الجولة الأولى من دور المجموعات لمونديال قطر، ومنذ ذلك الهدف لعب رونالدو 711 دقيقة دون أن تعانق أي كرة له الشباك.

واكتفى رونالدو بصناعة هدف وحيد في البطولة لزميله برونو فرنانديز، خلال مباراة تركيا بدور المجموعات.

توهان وسط الدفاعات الفرنسية

مساء الجمعة، قدّم رونالدو مباراة لا طعم لها مع "سيليساو داس كويناس"، رغم دعم الجماهير البرتغالية الحاضرة خلال عمليات الإحماء.

وحتى خلال بعض اللمسات المهارية، مثل الكرة التي مرّرها بين قدمي لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا مطلع الشوط الثاني، عبّرت الجماهير عن سعادتها لمشاهدة أفضل لاعب في العالم 5 مرّات.

قبل الاستراحة، لم يكن "سي آر 7" الذي يعشق الاستحواذ، قد لمس الكرة سوى 11 مرّة، إذ واجه الثنائي الدفاعي الصلب المؤلف من ويليام صليبا ودايو أوباميكانو.

وللتأثير، حاول هدّاف ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي السابق أن يلعب دور المهاجم المخادع لتسهيل مهام زملائه.

وبفضل بنيته الجسدية الخارقة، صمد وخاض مباراة ثانية تواليا لمدة 120 دقيقة، بعد تخطّي سلوفينيا في ثمن النهائي بركلات الترجيح، ورغم ذلك، احتاج لاعب النصر السعودي منذ مطلع 2023 إلى تدليك طويل ليكون قادرا على خوض الشوطين الإضافيين.

حتى في تنفيذ الركلات الحرّة، علامته الفارقة في مسيرته الزاخرة، بدا واقفا بساقين مبتعدتين كما يعشق، لكن في النهاية سدّد زميله فرنانديز بعيدا عن الخشبات.

وسنحت الفرصة لرونالدو لتنفيذ ركلة حرة في الدقيقة 85، لكنه سدّدها بقوّة في الحائط.

وفي مطلع التمديد، أهدر الدون فرصة سانحة كان يلتهمها في السابق، بعد تمريرة من برناردو سيلفا، فيما حاول مدرّبه الإسباني روبرتو مارتينيز تحفيزه.

وعقب الخروج، لم يبك رونالدو وبدا متماسكا على عكس ما حدث بعد إضاعته ضربة جزاء أمام سلوفينيا، وبكائه عقب نهاية المباراة، فيما ظهر بعد الوداع الحزين مواسيا زميله بيبي (41 عاما).

هل يكسب معركة الصراع مع الجسد؟

خلال فترات الاستراحة في المباراة، وفيما كان زملاؤه يتبادلون الكلام مع المدرّب، بقي ممدّدا في وسط الملعب وهو يبتسم بخجل، قبل أن يفتتح ركلات بلاده بنجاح في مرمى مايك ماينان. لكن إهدار زميله جواو فيليكس في القائم حرم البرتغال من متابعة المشوار.

خاض رونالدو النهائيات القارية السادسة القياسية التي أعلن انها ستكون الأخيرة له، في البطولة التي يعد أفضل هداف في تاريخها (14 هدفا)، كما اصبح الجمعة أوّل لاعب يخوض ثلاثين مباراة في البطولة.

وعمّا إذا كانت المباراة الدولية الأخيرة للاعب النصر السعودي، أفضل لاعب في العالم 5 مرات وصاحب الـ130 هدفاً دوليا قياسيا، قال مارتينيز إنه من المبكر الحديث عن ذلك، موضحا "لا تزال الأمور ساخنة بعد المباراة، ولم يتخذ أي قرار فردي".

ونظرا لمسيرته غير الاعتيادية، فقد لا يكون مفاجئا إذا أعلن رونالدو أنه سيكون قادرا بعد 18 شهراً على خوض مونديال 2026.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة