هل تعيد نكسة "الأسود الثلاثة" كلوب إلى إنكلترا؟

أعادت خسارة منتخب إنكلترا نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2024" أمام إسبانيا، الأحد، وضياع فرصة الفوز باللقب الأول في البطولة، ملف تدريب الأسود الثلاثة إلى الواجهة، فيما بدأت الضغوط تحاصر غاريث ساوثغيت.

وتحول المديح لساوثغيت بعد الوصول إلى النهائي إلى انتقاد لمقارباته التكتيكية عقب خسارة اللقب، وسط أنباء عن اعتزامه الرحيل عن تدريب المنتخب.

مطالب إنكليزية بيورغن كلوب

عقب المباراة، طالب أسطورة ليستر سيتي السابق ولاعب إنكلترا غاري لينيكر اتحاد الكرة الإنكليزي بالتعاقد مع المدرب الألماني يورغن كلوب.

ويتواجد كلوب حاليا في راحة بعد رحيله في يونيو الماضي عن تدريب ليفربول عقب 9 أعوام قضاها في أنفيلد.

وقال لينيكر في حديث لبرنامج بودكاست: "في تقديري فإن ساوثغيت سيرحل، لأنه في تقديري غير مواكب لتطور اللعبة تكتيكيا".

وأضاف: "نحتاج لمدرب صاحب أسلوب أكثر حداثة وكرة هجومية، محليا قد يكون إيدي هاو أو فرانك لامبارد ضمن الخيارات للمنتخب، لكنني أرى أن يورغن كلوب سيكون الأنسب لنا".

انتقاد للمدرسة الإنكليزية

وعلى خطى لينيكر سار الكاتب في صحيفة "الغارديان" البريطانية بارني روناي، الذي قال إن يورغن كلوب يعد الأنسب في هذا الوقت لتولي تدريب إنكلترا.

وسرد روناي عدة أسباب، أبرزها عدم مواكبة المدرسة الإنكليزية تدريبيا، وأشار إلى انتشار المدربين الإسبان في البريمييرليغ ونجاحاتهم.

وقال روناي إن كلوب قد لا يبدو مهتما بذلك حاليا في ظل خططه المعلنة، لكنه طالب الاتحاد الإنكليزي بالمزيد من التحرك والضغط لإقناعه، لجهة أن المواهب المتوافرة في المنتخب حاليا تحتاج لرجل في خبراته.

أزمة ميزانية

إحدى العقبات التي ستقف في طريق موافقة كلوب على تدريب إنكلترا متطلباته المالية، إذ كان يتقاضى في ليفربول نحو 15 مليون إسترليني في السنة.

أما ميزانية الاتحاد الإنكليزي للمدرب الحالية فهي 5 ملايين إسترليني في السنة (راتب ساوثغيت)، لكن روناي طالب الاتحاد بالدخول في شراكات وعقود رعاية لتوفير ما يطلبه كلوب.