جواو فيليكس.. رحلة انهيار "خليفة رونالدو"

سجّلت مسيرة البرتغالي جواو فيليكس تراجعا ملحوظا على كافة الأصعدة والمستويات، عكس المتوقع، بعد أن كان نجما لامعا في سماء كرة القدم العالمية، وتهيأ الجميع لأسطورة جديدة بعد نهاية حقبة مواطنه كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي.

لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن جواو فيليكس، الذي تراجعت مسيرته بشكل تدريجي خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما نسرده من خلال السطور التالية.

رحلة صعود صاروخية

في صيف 2019، بدأ الحديث يكثر حول موهبة برتغالية صاعدة بسرعة الصاروخ، تنشط بين صفوف بنفيكا البرتغالي.

وقتها لم يتردد مسؤولو أتلتيكو مدريد في تقديم عرض "فلكي" للتعاقد مع لاعب عمره 19 عاما فقط، ولا يملك أي سيرة ذاتية قوية، وبلغت قيمته 126 مليون يورو، بحسب موقع ترانسفير ماركت.

وانضم فيليكس بآمال عريضة ولقّبه الكثيرون بـ "خليفة رونالدو"، وتهيأ الجميع لأن يحافظ على نجاحات "الدون" مع منتخب البرتغال، لكن مستواه أخذ في التراجع بشكل صادم.

المثير أن قيمة فيليكس قبل انتقاله إلى "روخيبلانكوس" لم تكن تتجاوز الـ70 مليون يورو، لكن إدارة أتلتيكو لم تكترث ودفعت قرابة ضعف المبلغ للظفر بخدماته.

مع أتلتيكو مدريد، شارك ففيليكس في 131 مباراة بمختلف البطولات، وسجل خلالها 34 هدفا وأسهم بـ18 تمريرة حاسمة فقط، وهي أرقام لا تليق مع حجم المبلغ المدفوع فيه، ليغادر في شتاء 2023، معارا إلى تشيلسي.

بداية النهاية

اعتقد الكثيرون أن تشيلسي ربما يكون بوابة فيليكس نحو العودة مجددا لدائرة الأضواء، عندما انتقل إليه معارا لمدة 6 أشهر نظير 11 مليون يورو.

لكن المفاجأة أن تشيلسي نفسه ربما مثّل بداية النهاية بالنسبة للاعب عمره وقتها لم يكن يتجاوز الـ23 عاما.

وخلال تلك الفترة، اكتفى فيليكس بـ4 أهداف ولم يُسهم بأي تمريرة حاسمة على مدار 20 مباراة مع تشيلسي بكافة البطولات، ليعود سريعا إلى أتلتيكو مدريد.

ماذا قدم جواو فيليكس مع برشلونة؟

في غضون أسابيع قليلة بعد العودة، تلقى فيليكس عرضا من برشلونة الإسباني، ليحصل على فرصة جديدة من أجل استعادة بريقه والمضي قدما نحو مشوار أسطوري لا يُنسى.

لكن الأمور أيضا لم تكن على ما يرام بالنسبة للاعب البرتغالي، الذي سجل 10 أهداف وصنع 6 في 44 مباراة كاملة بكافة البطولات، وبعدها يقرر برشلونة إعادته من حيث أتى؛ أتلتيكو مدريد.

ومع استمرار عدم اقتناع أتلتيكو بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بقدرات فيليكس، حطّ الأخير الرحال في تشيلسي مجددا خلال صيف 2024 أملا في إنعاش مسيرته مرة أخرى.

المثير أن قيمة فيليكس السوقية انهارت من 70 مليون يورو إلى 30 مليونا في غضون 4 سنوات فقط، بعد أن كان مرشحا وبقوة ليكون أغلى لاعبي العالم على الإطلاق.