6 جواهر شابة تحلم بالمجد في "خليجي 26"

تتجه الأنظار، مساء السبت، إلى استاد جابر الأحمد الدولي بالكويت، لمتابعة افتتاح كأس الخليج العربي "خليجي 26" بمشاركة 8 منتخبات، في بطولة يتوقع أن تكون حافلة بالإثارة والندية.

ويقص المنتخب الكويتي ونظيره العماني شريط افتتاح البطولة اليوم السبت في تمام الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، قبل أن يلتقي المنتخب الإماراتي والقطري في العاشرة مساء، الـ11 بتوقيت الإمارات.

وحشدت المنتخبات الخليجية الـ8 أفضل أسلحتها للبطولة، التي تستضيفها الكويت للمرة الخامسة، منذ انطلاقها للمرة الأولى في عام 1970 بالبحرين.

وتم تقسيم المنتخبات المشاركة على مجموعتين، على أن يتأهل الأول الثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، وتستمر البطولة حتى موعد الختام في الـ3 من يناير. وتضم المجموعة الأولى منتخبات كل من الكويت والإمارات وقطر وعمان، فيما حلت بالمجموعة الثانية منتخبات كل من السعودية والبحرين والعراق واليمن.

على عكس النسخ الماضية، تحظى "خليجي 26" اهتماما كبيرا لدى المنتخبات المشاركة وحتى جماهيرها، ويتجلى ذلك في استعانة الأجهزة الفنية للمنتخبات بنجوم الصف الأول، وعدم التركيز على نجوم الأولمبي والاحتياطي، مثلما كان يحدث في النسخ الماضية.

ويعد المنتخب السعودي المثال الأبرز في عدم المشاركة بنجوم الصف الأول في خليجي، مثلما في حدث في نسخة العراق 2023.

لكن في هذه النسخة قام مدرب الأخضر هيرفي رينارد باختيار أفضل الأسماء، ودجج تشكيلته بالنجم سالم الدوسري رغم إصابته، التي يبدو أنه في طريقه لتجاوزها وقيادة الأخضر.

وعلى غرار الأخضر، حشد المنتخب الإماراتي أفضل مواهبه وخبراته، ويراهن على منتخب متجدد يتألق فيه نجم الوصل فابيو ليما، صاحب الأهداف القاتلة واللمسات الساحرة.

وينطبق الأمر ذاته على المنتخب القطري، والذي يراهن على مجهودات الثنائي الهجومي المعز علي أفضل هداف في نسخة واحدة بكأس آسيا (9 أهداف في 2019)، وأكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا في آخر موسمين.

وبدوره، يراهن منتخب العراق على هدافه أيمن حسين وصيف هداف كأس آسيا، والمتألق مع أسود الرافدين في الفترة الأخيرة.

بجانب نجوم الصف الأول، يتأهب عدد من النجوم الشباب لخطف الأضواء ووضع بصمتهم مع منتخباتهم في بطولة الكويت.

وعادة ما شكلت نسخ كأس الخليج العربي منصة انطلاق للاعبين صغار نحو النجومية، مثل الإماراتي عمر عبدالرحمن الشهير بـ"عموري"، وقبله الحارس العماني علي الحبسي وغيرهم.

ونسلط الضوء في السطور التالية على أبرز المواهب المنتظرة:

يتطلع لاعب الوسط العراقي الشاب علي جاسم لتقديم نفسه بشكل مختلف في خليجي 26، والاستفادة من زخم احترافه في أوروبا بعمر صغير، حيث يلعب لفريق كومو الإيطالي المشارك في الكالتشيو.

ويدخل علي جاسم، 20 عاما، البطولة بدوافع خاصة، أبرزها لفت أنظار مدربه في فريق كومو سيسك فابريغاس، الذي لم يشركه سوى 9 دقائق فقط هذا الموسم، عندما دفع به بديلا في مباراتين بالكالتشيو.

وقد يعجل تألقه في الكويت أيضا بصفقة انتقاله المرتقبة إلى الدوري السعودي في ميركاتو الشهر المقبل، إذ تربطه تقارير بالانتقال إلى الاتحاد السعودي على سبيل الإعارة.

وتزلق علي جاسم بقوة مع منتخب العراق تحت 23 عاما، عندما قاده إلى احتلال المركز الثالث في بطولة كأس آسيا لهذه الفئة العمرية في قطر 2024، حيث سجل 4 أهداف توجته هدافا للبطولة.

قد يستغرب البعض من عمر لاعب وسط فريق شباب الأهلي والمنتخب الإماراتي حارب عبدالله سهيل، وذلك بسبب تردد اسمه على قائمة الأبيض منذ مدة طويلة.

ويدلل الأمر على موهبة اللاعب الشاب، 22 عاما، والذي من المنتظر أن يكون أحد أسلحة المدرب البرتغالي باولو بينتو في خليجي 26.

ويمتاز حارب سهيل، المنحدر من أسرة رياضية حيث لعب والده عبدالله سهيل لفريق الشارقة، بانطلاقات سريعة من الجانبين، وقدرات عالية على المراوغة والتسديد من مختلف الزوايا، بجانب صناعة اللعب والإسناد الدفاعي.

سيكون لاعب وسط فريق الشباب والمنتخب السعودي مصعب الجوير أحد أبرز المواهب التي ستكون تحت المجهر في بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26"، وذلك بفضل تألقه في الفترة الأخيرة.

وانضم مصعب الجوير، الصيف الأخير، إلى الشباب على سبيل الإعارة قادما من الهلال لمدة 6 أشهر. وقدم الجوير مستويات مميزة مع كتيبة "الليوث"، إذ توج في نوفمبر الماضي بجائزة أفضل لاعب واعد في دوري روشن للمرة الثالثة تواليا.

ومع المنتخب الأول، لعب الجوير، 21 عاما، دورا مهما مع المدرب السابق للأخضر السعودي الإيطالي روبرتو مانشيني، إذ سجل 3 أهداف خلال 11 مباراة له مع المنتخب، وصنع هدفين.

على الرغم من صغر سنه، فإن القطري إبراهيم الحسن ظل أحد الوجوه الثابتة في الفترة الأخيرة في منتخب العنابي. وبعد تألق في أكاديمية نادي الريان القطري، تم تصعيده للفريق الأول بعمر 17 عاما، ليواصل تألقه. وفي الصيف الماضي، أعاره الريان إلى نادي كالاهورا الإسباني المشارك في الدرجة الثانية لمدة موسم واحد.

ومع العنابي شارك صانع الألعاب في 6 مباريات في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وسجل هدفين وصنع آخر.

سيكون جوهرة الكرة البحرينية سيد أحمد الوداعي تحت الأنظار أيضا في خليجي 26، وذلك بسبب مشواره الملهم في عالم المستديرة.

ويلعب النجم اليافع في أكاديمية فياريال الإسباني، والذي تم ابتعاثه إليه في 2022 من قبل شركة طموح للإدارة الرياضية في البحرين.

ولفت الوداعي الأنظار بشدة الصيف الماضي، عندما قاد فريقه "النخبة" داخل أكاديمية فياريال الإسباني إلى التتويج بلقب بطولات أكاديميات فياريال. وبعدها مباشرة قاده إلى وصافة "الكأس الأصفر" بعدما سجل خلالها 8 أهداف توجته هدافا للبطولة التي يجريها النادي الملقب بالغواصات الصفراء.