ميسي "يغضب أميركا مرتين".. ويتجاهل دعوة بايدن
غاب أسطورة الكرة العالمية والأرجنتينية، ليونيل ميسي، عن الحفل الذي دعي إليه من قبل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، من أجل تكريمه.
وكان البيت الأبيض أعلن اختيار قائد فريق إنتر ميامي الأميركي، ميسي، لتكريمه ضمن 19 شخصا حصلوا على وسام الحرية الرئاسي من جو بايدن، وهو أعلى وسام مدني في أميركا.
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ميسي كان أبرز الغائبين عن حفل التكريم، الذي حضرته أغلب الشخصيات التي تم تكريمها في كل المجالات، وبينها في المجال الرياضي أسطورة كرة السلة الأميركية ماجيك جونسون.
وأوضحت الصحيفة أن ميسي لم يظهر ضمن المكرمين، وتم تأكيد غيابه لاحقا، ولم يحضر أحد لتسلم الجائزة نيابة عنه، حتى إن المذيع تخطى اسمه عند قراءة أسماء الحاصلين على وسام الحرية لعام 2025.
لماذا غاب ميسي عن تكريم بايدن؟
"ديلي ميل" كشفت عن سبب غريب لغياب ميسي عن حفل بايدن، حيث أكدت صدور كلمة رسمية بعد فترة وجيزة من تأكيد غيابه، تؤكد أنه لم يحضر بسبب "مشكلة في الجدول الزمني".
وأشارت إلى أنه تم تصوير قائد الأرجنتين، صاحب الـ37 عاما، يوم الجمعة وهو يلعب كرة القدم مع بعض الأطفال في منزله في مدينة روزاريو مسقط رأسه، بعد قضاء إجازة عيد الميلاد في مدينة ميامي الأميركية مع عائلته.
الصحيفة لفتت إلى أن حصول ميسي على الوسام تسبب في غضب بعض الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه أحد المشجعين على "إكس" بأنه "هراء"، بينما كتب آخر: "انتقل إلى هنا منذ عام.. إذا حصل الناس على هذه الجائزة لكونهم قدوة حسنة ويقومون بأعمال خيرية، فيجب أن يحصل عليها ملايين الأشخاص".
بينما أثار غيابه اللاعب عن التكريم موجة غضب ثانية، حيث كتب أحد المشجعين على موقع "إكس": "هذا أمر لا يصدق.. كيف لم يحضر هذا؟"، بينما أضاف آخر: "لا بد أنه رجل ترامب".
يذكر أن البيت الأبيض أعلن في بيان منح ميسي التكريم لأنه "اللاعب الأكثر حصولاً على أوسمة في تاريخ كرة القدم الاحترافية"، ولأنه "يدعم برامج الرعاية الصحية والتعليم للأطفال في جميع أنحاء العالم من خلال مؤسسة ليو ميسي، ويعمل سفيرًا للنوايا الحسنة لليونيسف".
أبرز الأسماء التي حصلت على الوسام
ومن بين أبرز الحاصلين على الوسام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، الطاهي خوسيه أندريس، مؤسس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية التي أطعمت عشرات الأشخاص في مناطق الصراع، بما في ذلك في غزة، حيث قُتل بعض عمال الإغاثة التابعين لها في العام الماضي.
كما منح بايدن، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير، عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، ما يعتبر أعلى وسام مدني أميركي إلى بونو، الناشط المدافع عن حقوق الإنسان ومغني فرقة يو 2 ومصمم الأزياء رالف لورين و"رجل العلوم" بيل ناي، والممثل دنزل واشنطن، ونجم كرة السلة إيرفين "ماجيك" جونسون، وآنا وينتور رئيسة تحرير مجلة فوغ.
ومنح بايدن أيضا المستثمر والملياردير الأميركي جورج سوروس الوسام، لكنه لم يحضر الحفل وتسلمه ابنه أليكس بدلا منه.
ومن بين الآخرين الذين حصلوا على الوسام الناشطة الراحلة المدافعة عن الحقوق المدنية فاني لو هامر وآش كارتر، وزير الدفاع الأسبق وروبرت ف. كينيدي عضو مجلس الشيوخ الراحل وشقيق الرئيس الراحل جون ف. كينيدي وجورج رومني، رجل الأعمال وحاكم ولاية ميشيغان الأسبق الذي تسلم ابنه ميت رومني الوسام نيابة عنه.
ووصف بايدن الحاصلين على وسام الحرية بأنهم مجموعة من "الأشخاص الاستثنائيين بحق" الذين بذلوا جهودهم في تشكيل قضية وثقافة أميركا.