انتحار لاعب بسبب مشكلات عائلية
أقدم لاعب أوروغواياني على الانتحار، بسبب مشكلات عائلية بينه وبين شريكته، حسب ما أعلن ناديه الإكوادوري الذي انضم له العام الماضي.
وأعلن رئيس نادي موشوك رونا الإكوادوري، لويس ألفونسو تشانغو، أن لاعبه ماتياس أكونيا، البالغ من العمر 32 عاما، أنهى حياته داخل الغرفة التي كان ينزل بها في أحد فنادق مدينة أمباتو الإكوادورية.
وقال تشانغو، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية عن صحيفة "الأونيبرسو" المحلية: "كنا نتحدث مع وكيل أعمال اللاعب أكونيا، قبل أن نفاجأ بأنه تخلص من حياته"، مضيفا أنه علم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأمر المشكلات العائلية التي تواجه اللاعب.
كان أكونيا، الذي انضم إلى النادي الإكوادوري في عام 2024، قيد التحقيق بحسب تقارير إعلامية، بعد مزاعم عن إساءة جسدية ونفسية تجاه شريكة سابقة له.
ووجهت إلى اللاعب في 23 ديسمبر الماضي تهمة الاعتداء الجسدي على شريكته السابقة وإساءة معاملتها، لتقرر السلطات إلزامه بارتداء سوار تعقب إلكتروني.
وقال ناديه موشوك رونا، في بيان نشره عبر موقع فيسبوك: "بحسب التقرير الطبي الأولي المستمد من فحص جثة اللاعب ماتياس أكونيا، فمن المفترض أن تكون حالة انتحار.. صدمنا بشدة بالخبر ونؤكد تضامننا مع عائلته وأحبائه في هذه اللحظة الصعبة".
كان اللاعب أكد في تصريحات سابقة له، نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية، أن وضع السوار في يده يمثل إجراء احترازيا، وليس لأنه مذنب، مضيفا: "في هذا البلد تقتضي القوانين ذلك: يضعون سوار الكاحل (جهاز التتبع) بسبب كل ما حدث سابقا في حالات أخرى، وحتى يكون لديهم السيطرة؛ لكنني أكرر، ليس لأنني مذنب".
وقال كونيا إن سوار الكاحل الإلكتروني منحه "راحة البال"، لأن شريكته السابقة لم تستطع اختراع نهج غير قانوني محتمل، ولأنه ساعده على "إنهاء هذه العلاقة السامة لسنوات"، مضيفا: "أنا هادئ، ومحاط بعائلتي التي تعرفني وتعرف أنني لم أعتد على أي شخص.. لدي ابنتان وأريد أن يتم احترامهما والعناية بهما كما ينبغي.. لقد ولدت لامرأة، ليس لدي المزيد لأقوله".
بينما كتبت الشريكة السابقة للاعب، لو رودريغيز، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في ديسمبر الماضي: "لقد تجنبت هذه اللحظة لسنوات عدة، خوفا، واحتراما لأطفاله، وحبا، لأنه رغم كل الضرر، وكل ما يعرفه الكثير من الناس أنني مررت به، فقد أصم أذنيه".
وأضافت: "تصاعد كل هذا وتحول إلى عنف جسدي.. نعم، لقد تحملت ذلك لسنوات، ووصل الأمر إلى الحد الذي لم يعد يخجل فيه من ضربي أمام عائلته.. إنه يعرف ذلك، وتعرف عائلته ذلك، والجميع يعرف ذلك، لكن المال هو الشيء الوحيد الذي يحركهم".
يذكر أن اللاعب، الذي انضم إلى موشوك رونا وأصبح أحد أهم عناصره في 2024 بعد تسجيله 8 أهداف في 15 مباراة، بدا متحمسا، الجمعة، بعد وصول فريقه إلى مدينة أمباتو لبدء معسكر إعداد للموسم الجديد، وكشف عن رغبته في أن يقدم أداء قويا خلاله.
لكن الآية انقلبت إلى النقيض تماما بعدما عثر عليه فاقدا للحياة في غرفته السبت، ليتسبب في صدمة كبيرة لناديه، ولاتحاد أوروغواي لكرة القدم الذي نعاه في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه يشعر بالحزن والأسف الشديدين لوفاة اللاعب.