حلم المونديال.. إندونيسيا تكمل الخلطة الهولندية بعقل كلويفرت
يتمسك منتخب إندونيسيا بحظوظه في التأهل إلى كأس العالم 2026 المقررة في أميركا وكندا والمكسيك، في ظل النتائج المقبولة التي قدمها في النصف الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة للبطولة.
ويحتل المنتخب الإندونيسي المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من 6 مباريات، بفارق الأهداف أمام كل من منتخبات السعودية والبحرين والصين صاحبة الرصيد ذاته، وبفارق نقطة خلف أستراليا الوصيفة، و10 نقاط خلف اليابان المتصدرة.
أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، في بيان له الأربعاء، تعيين الأسطورة الهولندي باتريك كلويفرت مدربا جديدا للمنتخب حتى 2027 مع خيار التمديد لفترة أطول.
وجاء ذلك بعدما قرر الاتحاد الإندونيسي في وقت سابق إقالة المدرب الكوري الجنوبي شين تاي يونغ، بحثا عن آخر "ينفذ الاستراتيجيات المتفق عليها مع اللاعبين، ويتواصل بشكل أفضل وينفذ برامج أفضل للمنتخب"، بحسب تصريحات إيريك توهير رئيس الاتحاد في مؤتمر صحافي.
عقل جديد للخلطة الهولندية
كان يونغ خاض مع إندونيسيا 6 مباريات في المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، فاز في مباراة واحدة فقط منها على حساب المنتخب السعودي بنتيجة 2-0، بينما تعادل مع الأخضر ذاته والبحرين على أرضهما، ومع أستراليا.
وكشف مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس"، أن شين "كان لديه مشكلات في التواصل مع اللاعبين الأوروبيين.. ولهذا السبب تم التعاقد مع مدرب هولندي".
وتعتمد إندونيسيا على تجنيس اللاعبين الهولنديين بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في تقرير سابق إلى أن هناك ما يصل إلى 14 لاعباً في القائمة الحالية للمنتخب من مواليد هولندا وتم تجنيسهم ليلعبوا لصالح المنتخب الآسيوي.
بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن هناك أكثر من 100 لاعب هولندي تم تجنيسهم خلال الفترة الأخيرة من أجل اللعب في المنتخبات الإندونيسية المختلفة.
وتتبقى للفريق 4 مباريات منها مباراتان خارج أرضه أمام أستراليا واليابان، ومثلهما على ملعبه مع البحرين والصين.
ويتأهل أول منتخبين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالتصفيات بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم، بينما يتأهل الثالث والرابع إلى ملحق أول تقسم فيه المنتخبات الـ6 إلى مجموعتين، يتأهل متصدراها مباشرة للمونديال.
بينما يتقابل الوصيفان في المجموعتين الأخيرتين ويتأهل الفائز منهما للملحق العالمي الذي يضم 6 منتخبات من كل القارات، ويتأهل منه منتخبان إلى كأس العالم.
سطر كلويفرت مسيرة مميزة كلاعب أحرز خلالها مع أياكس أمستردام الهولندي دوري أبطال أوروبا عام 1995، قبل انضمامه إلى ميلان الإيطالي ثم برشلونة الإسباني ونيوكاسل الإنكليزي وفالنسيا الإسباني وأيندهوفن الهولندي، وصولا إلى اعتزاله في 2008 في صفوف ليل الفرنسي.
لكنه على العكس من ذلك، لا يمتلك صاحب الـ48 عاما تجربة كبيرة كمدير فني، حيث عمل أكثر كمساعد مدرب في عدة فرق هولندية ومع منتخبي هولندا والكاميرون، بينما عمل مدربا لمنتخب كوراساو المغمور لعام واحد (2015-2016)، ولفترة أخرى كمؤقت في 2021.
وكانت التجربة الأخيرة لنجم هولندا المخضرم السابق كمدير فني مع أضنة دمير سبور التركي في 2023، ولم يتول من وقتها قيادة أي فريق آخر.