الـAI يرسم السيناريو.. ماذا لو استمر رونالدو مع ريال مدريد؟

بعد رحيل رونالدو عن ريال مدريد، عانى الأخير كثيرا خلال النسخ التالية من دوري أبطال أوروبا، وخسر نسخة 2019 لصالح ليفربول الإنكليزي، بينما تُوج بايرن ميونخ الألماني وتشيلسي الإنكليزي بلقبي عامي 2020 و2021 على الترتيب قبل أن يستعيد عرشه في 2022.

صحيح أن رونالدو لم يُتوج باللقب منذ رحيله عن ريال مدريد، لكن المؤكد أن استمراره مع الفريق كان سيصب في صالح الطرفين، ويعزز من فرص "الملكي" في فرض الهيمنة الأوروبية بعد 3 ألقاب متتالية لا تُنسى بين عامي 2016 و2018.

المثير أن النسخة الأولى بعد رحيل رونالدو عن ريال مدريد، شهدت سقوطا مدويا للأخير على ملعبه التاريخي سانتياغو برنابيو بنتيجة 1-4 على يد أياكس أمستردام الهولندي ليودع المسابقة من دور الـ16.

والأكثر إثارة أن رونالدو أيضا ودّع البطولة في النسخة ذاتها على يد الفريق عينه، بالخسارة 2-3 في مجموع مباراتي دور الثمانية.

على الأرجح، لم يكن استمرار رونالدو مع الفريق سيدفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز نحو تجديد الدماء بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين الشباب، مثل الثنائي البرازيلي المكون من فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس، والفرنسي أوريلين تشواميني وغيرهم.

والمؤكد أن ريال مدريد لم يكن ليتعاقد مع البلجيكي المعتزل، إيدين هازارد، الذي وصل إلى "الميرينغي" بغية تعويض رونالدو، بغض النظر عن فشله ومسلسل إصاباته المستمر الذي دفع نحو إنهاء التعاقد لاحقا.

علاوة على ذلك، كان استمرار رونالدو مع ريال مدريد سيُجبر فلورنتينو بيريز على التعاقد مع لاعبين أكفاء وذوي خبرات من قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية، لاستمرار المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.

يتربّع رونالدو على صدارة اللاعبين الأكثر تسجيلا للأهداف في تاريخ ريال مدريد بإجمالي 450 هدفا خلال 438 مباراة على كل الأصعدة والمستويات.

ولو استمر "الدون" مع الفريق لسنوات متتالية، كان على الأرجح سيتجاوز الـ600 هدف مع بطل إسبانيا وأوروبا التاريخي، وهو ما كان سيجعله أكثر أسطورية مما هو عليه الآن.

رونالدو بعد رحيله عن ريال مدريد، تنقّل بين يوفنتوس ومانشستر يونايتد الإنكليزي ثم حطّ الرحال مع فريق النصر السعودي منذ شتاء 2023 وحتى كتابة هذه السطور.

انضمام رونالدو إلى النصر أثار ضجة كبيرة من وقتها وحتى الآن، ليلعب الدور الأبرز في تغيُّر خريطة كرة القدم العالمية، ويُصبح حجر الأساس في مشروع الدوري السعودي القائم على استقطاب صفوة نجوم اللعبة.

وبعد أشهر قليلة من وصول رونالدو إلى النصر، اتجه كبار أندية دوري روشن السعودي للمحترفين للتعاقد مع مجموعة من أبرز نجوم كرة القدم العالمية، ومن بينهم البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسيان كريم بنزيما ونغولو كانتي، والجزائري رياض محرز، والسنغالي ساديو ماني، وغيرهم.

لكن استمرار رونالدو مع ريال مدريد لم يكن على الأرجح سيفتح الباب أمام مشروع تطوير الدوري السعودي على هذا النحو، وربما كان سيتخذ قرارا بالاعتزال داخل ملعب سانتياغو برنابيو العريق.

رحيل كريستيانو أضعف الصراع التاريخي "رونالدو vs ميسي"، وربما استمراره كان سيمنحه مزيدا من الكرات الذهبية ويتفوق لاحقا على أسطورة الأرجنتين ونادي برشلونة الإسباني السابق ليونيل ميسي.

وغالبا كان استمرار رونالدو مع ريال مدريد سيدفع مسؤولي برشلونة نحو الإبقاء بشتى السبل على ميسي بين صفوف الفريق، ومنع رحيله في صيف 2021 إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ليُحافظ بذلك على تكافؤ الفرص مع الغريم التاريخي.