هل يخشى الفيفا فوز برشلونة بدوري أبطال أوروبا؟

أثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، الجدل، بعد إعلانه مؤخرا أنه أحد مشجعي فريق إنتر ميلان الإيطالي، وهو ما أغضب مشجعي نادي برشلونة الإسباني، قبل لقاء الفريقين المرتقب في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويحل برشلونة ضيفا على إنتر ميلان (الثلاثاء)، في إياب نصف نهائي الأبطال، حيث يبحث كلا الفريقين عن الفوز بأي نتيجة من أجل حسم مقعده في النهائي، بعدما انتهى لقاء الذهاب بينهما بالتعادل 3-3 على ملعب الفريق الكتالوني.

وعندما سئل إنفانتينو، خلال ظهوره في سباق جائزة ميامي الكبرى، ضمن بطولة العالم للفورمولا 1 للسيارات، عن مرشحه للفوز باللقاء، لم يخف رئيس الفيفا تفضيله للفريق الإيطالي، موضحا: "الجميع يعرف أنني من مشجعي إنتر ميلان"، معبرا صراحة عن رغبته في رؤية فريق المدرب سيموني إنزاجي في النهائي.

موقع "fcbarcelonanoticias" طرح سؤالا ربط فيه بين رغبة إنفانتينو (التي أفصح عنها قبل عدة شهور أيضا) ووجود احتمالية لفوز برشلونة بدوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي سيغيب فيه الفريق الكتالوني عن النسخة الأولى الموسعة من بطولة كأس العالم للأندية التي تنطلق الشهر المقبل في أميركا.

وطرح الموقع سؤالا في هذا الصدد قال فيه: "هل يشعر الفيفا بالقلق من فوز برشلونة بدوري أبطال أوروبا؟"، موضحا أن "الفريق الكتالوني لن يكون له مكان مضمون في مونديال الأندية الجديد، وهو ما قد يكون قاتلا للاتحاد الدولي للعبة من الناحية الرياضية، بغياب بطل أوروبا عن البطولة".

وأضاف: "قد يستفيد الفيفا من فوز الإنتر أو باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا، لأن من شأن هذا أن يسمح بدرجة من الاتساق مع الفرضية التاريخية التي تقول إن الفائز بدوري الأبطال يتقدم إلى المنافسة، على الرغم من أن الشكل الجديد يكسر هذا التقليد".

وواصل: "الهدف من هذه البطولة الجديدة هو تكرار هيبة كأس العالم على مستوى الأندية، لكن نظام التصفيات الحالي يخلق مواقف غير عادية لا تصب في صالح جميع الفرق الكبرى الحالية".

يذكر أن البطولة الجديدة تضم 32 فريقا من كل أنحاء العالم، لكنها تعتمد على النتائج المتراكمة على مدار المواسم الأربعة الماضية، ولذا فإن ناديين مثل برشلونة أو أرسنال الإنكليزي، لديهما فرصة الوصول لنهائي دوري الأبطال والتتويج باللقب، ومع ذلك يفتقدان فرصة التأهل إلى المنافسة التي تهدف إلى جمع أفضل الفرق في العالم.