إيطاليا تقيل سباليتي.. وتبحث عن "المنقذ"
في خطوة مفاجئة، أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إقالة المدير الفني لوتشانو سباليتي من منصبه، بعد الهزيمة القاسية أمام النرويج بثلاثية نظيفة، في الجولة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وأكد سباليتي، في مؤتمر صحافي عقده، الأحد، أن المواجهة القادمة أمام مولدوفا ستكون الأخيرة له على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإيطالي، مشيرًا إلى أنه تلقى القرار من رئيس الاتحاد غابرييلي غرافينا في أعقاب الخسارة أمام النرويج.
وقال سباليتي، وقد بدا عليه التأثر: "تحدثت مع رئيس الاتحاد وأبلغني أنني لن أستمر. لم تكن لديّ نية للرحيل، كنت أفضّل البقاء والعمل لتصحيح المسار، لكنني أتقبل القرار."
خيبة متكررة تهدد مستقبل "الآتزوري"
الهزيمة أمام النرويج لم تكن مجرد تعثر، بل جاءت لتعمّق جراح المنتخب الإيطالي الذي غاب عن نسختي كأس العالم الأخيرتين (2018 و2022)، وقد تهدد هذه البداية المتعثرة بمصير مماثل.
ورغم الدعم الذي أبداه غرافينا في وقت مبكر من صباح الأحد، حين وصف سباليتي بأنه "شخص استثنائي"، فإن الضغوط الإعلامية والجماهيرية كانت كفيلة بتعجيل القرار، خاصة بعد الأداء الباهت في دوري الأمم الأوروبية والخروج المبكر من يورو 2024 أمام سويسرا.
أرقام مخيبة.. ونهاية حزينة
تولى سباليتي المهمة في أغسطس 2023 بعد رحيل روبرتو مانشيني إلى تدريب المنتخب السعودي، لكنه فشل في نقل أسلوبه الناجح مع نابولي إلى المنتخب.
وحقق خلال ولايته 11 فوزًا فقط في 23 مباراة، بنسبة نجاح بلغت 47.83%، وهي من بين الأضعف في تاريخ المدربين الإيطاليين خلال القرن الحالي.
وتعتبر هذه النسبة ثاني أسوأ معدل بعد تشيزاري برانديلي، الذي بلغت نسبة انتصاراته 41.07% بين عامي 2010 و2014.
أسماء ثقيلة بدأت تتردد لخلافته، أبرزها المخضرم كلاوديو رانييري، الذي قاد روما إلى المركز الخامس في الدوري هذا الموسم، بالإضافة إلى ستيفانو بيولي، المدرب السابق لميلان والحالي لنادي النصر السعودي.
المهمة القادمة.. الإنقاذ قبل الملحق
مع تصدر النرويج للمجموعة التاسعة بفارق 9 نقاط، تبدو مهمة التأهل المباشر معقدة أمام إيطاليا، ما قد يضع الآتزوري مجددًا في مواجهة شبح الملحق، إذا لم يتم تدارك الأمور بسرعة.
ويخوض المنتخب مباراته المقبلة أمام مولدوفا مساء الإثنين، فيما سيكون وداعًا رسميًا لسباليتي وفرصة أخيرة لترميم المعنويات قبل أن يبدأ البحث عن "المنقذ".