"أقزام وحرائق".. حفلات صاخبة هزت مجد نجوم كرة القدم
أثار حفل عيد ميلاد لامين يامال نجم برشلونة الإسباني، هذا الشهر، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، بعد تسريب بعض المعلومات عن ليلة النجم الإسباني الخاصة، رغم أن هذا النوع من الحفلات يُعد مألوفا لدى الكثير من اللاعبين.
لم يكن يامال هو الأول الذي يثير الجدل باحتفال عيد ميلاده، إذ سبقه الكثير من النجوم، من بينهم قدوته البرازيلي، نيمار نجم سانتوس البرازيلي، الذي اشتهر بحفلاته الصاخبة.
واجه يامال انتقادات بالغة بعدما جلب فرقة ترفيهية مكونة من أقزام لإضفاء المرح والكوميديا على حفل عيد ميلاده، واتُهم باستغلال قصار القامة من أجل الضحك والسخرية.
ورغم نفي الأقزام ذاتهم وجود أي معاملة سيئة من يامال أو المدعوين في الحفل، والتصريح بأنهم كانوا يؤدون دورهم كفنانين، فقد استمرّت الانتقادات الموجهة للإسباني.
لكنّ الأقزام كانوا أبطال حفل آخر قبل نحو 30 عاما، في ليلة عيد ميلاد فيني جونز نجم تشيلسي الإنكليزي السابق، الذي تحول إلى ممثل بعد ذلك، لكن تهمة فيني وقتها وزملائه كانت أكثر وضوحا.
والتقط جونز وزملاؤه في تشيلسي والمدعوون الآخرون، بعض الأقزام في الحفل الذين كانوا يقدمون عروضا ترفيهية، وكان التحدي هو من اللاعب الذي يمكنه إلقاء القزم إلى أبعد ما يمكن.
اشتهر الإنكليزي جوي بارتون باللعب العنيف وافتعال المشكلات مع الخصوم في الملعب، وسيطر هذا السلوك على حفل خاص به عام 2004، عندما كان لاعبا في صفوف نادي مانشستر سيتي الإنكليزي.
بارتون ارتدى زيا تنكريا، وكذلك ضيوفه، قبل أن يطرح أحدهم فكرة إشعال النيران في ملابس الآخرين التنكرية، لإضفاء نوع من أنواع المرح، لكنّ الأمر لم يختم بنهاية سعيدة.
وقال بارتون في تصريحات لبودكاست إنكليزي قبل عامين إن كبار السن في الحفل بدأوا بإحراق أطراف الملابس، وبعد 10 دقائق على الأكثر، اجتاح الحريق المكان بأكمله ثم تمت السيطرة عليه.
لكن بارتون غضب بشدّة من هذا الموقف فقام بإطفاء سيجارته في عين أحد الحاضرين، وبعدها دخل رجال الأمن وسيطروا مرّة أخرى على الموقف، بعد سحب كلّ الولاعات من الجميع.
نيمار الذي يُعدّ صديقا مقربا من يامال، الذي قضى معه بعض الأيام خلال العطلة الصيفية قبل بداية الموسم الحالي، نظّم أحد أشهر الحفلات الخاصة بنجوم كرة القدم على الإطلاق.
نيمار نظم حفلا مدته 5 أيام عام 2020، في منتجع بالقرب من ريو دي جانيرو، شهد حضور 500 شخص، في وقت كان خلاله العالم يمر بجائحة كوفيد 19، ليخرق البرازيلي قواعد السلامة العامة، ويُستدعى للتحقيق من قبل السلطات البرازيلية.
وأشارت تقارير إلى أن نيمار استغل فترة كوفيد من أجل بناء ملهى ليلي خاص به للاحتفال، قبل أن يستقبل المئات على مدار 5 أيّام في يوم الحفل، ورغم فرض عدم استخدام الكاميرات والهواتف المحمولة، تم تسريب كلّ التفاصيل لاحقا.