كرة قدم

كم منتخبا سيتأهل؟.. مونديال تاريخي للعرب في 2026

نشر
blinx
بات منتظرا أن تشهد النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم، التي تستضيفها أميركا والمكسيك وكندا في صيف 2026، مشاركة تاريخية للمنتخبات العربية لم تحدث من قبل على مر تاريخ المونديال.
وتقام النسخة المقبلة من كأس العالم بمشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، بينها 9 منتخبات أفريقية و8 من قارة آسيا، مع تأهل منتخب آخر من كلتا القارتين إلى الملحق العالمي الذي تشارك فيه 6 منتخبات من كل القارات للمنافسة على مقعدين أخيرين.
وكان مونديال روسيا 2018 شهد أكبر مشاركة عربية بالمونديال، بظهور 4 منتخبات دفعة واحدة، منها 3 منتخبات من عرب أفريقيا هي مصر والمغرب وتونس، ومنتخب وحيد من عرب آسيا هو السعودية، لكنها خرجت جميعا وقتها من الدور الأول.
ومع حسم بعض المنتخبات العربية مقاعدها بشكل رسمي، واقتراب أخرى من التأهل، بات منتظرا أن تشهد النسخة المقبلة من كأس العالم مشاركة غير مسبوقة للعرب في تاريخ البطولة.. فكم منتخبا عربيا يمكن أن يسجل ظهوره في المونديال الأميركي الشمالي؟

4 مقاعد عربية مضمونة

ضمنت 3 منتخبات عربية حتى الآن تأهلها رسميا إلى بطولة كأس العالم 2026، بجانب مقعد رابع مضمون ستتنافس عليه 3 منتخبات عربية، وهو ما يعادل أكبر مشاركة للعرب في تاريخ البطولة في مونديال روسيا 2018.
وكان المنتخب الأردني أول المنتخبات العربية المتأهلة للمونديال المقبل، بعدما حل ثانيا في مجموعته بالمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة للبطولة خلف كوريا الجنوبية، ليقتنص بطاقة الظهور الأول في تاريخه في المحفل العالمي.
ولحق بالنشامى المنتخب المغربي، بضمان صدارة مجموعته بالتصفيات الأفريقية، ليصبح أول منتخب من القارة السمراء يضمن بلوغ المونديال المقبل، وسط أحلام بتكرار إنجاز أسود الأطلس في البطولة الأخيرة بالوصول للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخ الأفارقة والعرب.
وكان المنتخب التونسي هو ثالث المنتخبات العربية التي حسمت التأهل للمونديال، بعدما ضمن هو الآخر صدارة مجموعته في التصفيات الأفريقية، ليسجل ظهوره للمرة السابعة في كأس العالم معادلا رقم شقيقه المغربي.

مقعد واحد.. ومنافسة ثلاثية

أما المقعد الرابع الذي ضمنه العرب في البطولة فهو خاص بالمنتخبات العربية الآسيوية، وينحصر بين 3 منتخبات هي قطر والإمارات وعمان، التي تلعب في مجموعة واحدة بالملحق الآسيوي يتأهل متصدرها مباشرة للمونديال.
وتتواجه المنتخبات الثلاثة في دوري من دور واحد، ويتأهل المتصدر مباشرة لكأس العالم 2026، بينما يلعب الوصيف مع وصيف المجموعة الثانية بالملحق، والتي تضم السعودية والعراق وإندونيسيا، ليتأهل الفائز منهما للملحق العالمي.

مصر والجزائر تقتربان

على الجانب الآخر، اقترب منتخبا مصر والجزائر من التأهل رسميا إلى مونديال 2026، بعدما واصلا تصدر مجموعتيهما في التصفيات الأفريقية.
وتعادل منتخب الجزائر مع غينيا سلبيا (الإثنين) ليواصل تصدر مجموعته بـ19 نقطة من 8 مباريات، بفارق 4 نقاط أمام أوغندا وموزمبيق، ليبقى في حاجة لفوز واحد فقط من مباراتيه الأخيرتين في أكتوبر المقبل (أمام الصومال وأوغندا) لحسم التأهل.
بينما لا تزال لدى منتخب مصر فرصة للحسم خلال الساعات المقبلة، عندما يحل ضيفا على بوركينا فاسو (الثلاثاء)، حيث يحسم فوزه تأهله رسميا للمحفل العالمي دون انتظار لنتيجة المباراتين الأخيرتين في أكتوبر (أمام جيبوتي وغينيا بيساو).
ويتصدر الفراعنة المجموعة برصيد 19 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام بوركينا قبل مواجهتهما بالجولة الثامنة، وحال انتهاء المباراة بالتعادل ستكون مصر بحاجة لفوز واحد من المباراتين الأخيرتين لحسم التأهل دون حسابات، أما في حالة الخسارة فستكون بحاجة لـ4 نقاط من المباراتين.

مقعد آسيوي محتمل

وبخلاف المقعد المضمون في الملحق الآسيوي من إحدى المجموعتين، يملك العرب فرصة للحصول على ممثل جديد من المجموعة الأخرى التي تضم السعودية والعراق وإندونيسيا.
ويتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى المونديال، بينما يلعب الوصيف مع وصيف المجموعة الأخرى ليتأهل الفائز منهما للملحق العالمي.
ويمكن للأخضر أو أسود الرافدين حسم التأهل إلى المونديال، مع امتلاك الآخر فرصة جديدة عبر الملحق العالمي، لكنهما سيصطدمان بأحلام الإندونيسيين الذين قدموا مستوى مميزا في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية.

أحلام عربية أفريقية

وبخلاف المقاعد السابقة والتي قد تصل بممثلي العرب في المونديال إلى الرقم 7 على الأرجح، هناك منتخبان آخران لا تزال لديهما فرصة لبلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخهما، هما السودان وليبيا.
وحقق المنتخب الليبي فوزا على إسواتيني بنتيجة 2-0 (الإثنين) ليعزز موقعه في المركز الثالث بمجموعته برصيد 14 نقطة من 8 مباريات، بفارق نقطتين خلف الرأس الأخضر ونقطة خلف الكاميرون اللذين يلتقيان على أرض الأولى (الثلاثاء) بالجولة الثامنة.
ويلعب المنتخب الليبي في الجولتين الأخيرتين على ملعبه مع الرأس الأخضر، وخارجه مع موريشيوس الضعيفة، وقد يرفع الفوز بالمباراتين من أسهمه في بلوغ المونديال، لكن ذلك يتطلب تسجيل رصيد جيد من الأهداف، وانتظار هدايا المنافسين المباشرين في الوقت ذاته.
على الجانب الآخر، فإن المنتخب السوداني يحتل المركز الثالث بمجموعته برصيد 12 نقطة من 7 مباريات، بفارق 3 نقاط خلف السنغال الوصيفة و4 خلف الكونغو الديمقراطية المتصدرة.
ويواجه صقور الجديان توغو (الثلاثاء) بالجولة الثامنة في مباراة سيعزز الفوز بها فرصتهم في التأهل، خاصة مع اصطدام منافسيه الآخرين معا في الجولة ذاتها.
ومثله مثل شقيقه الليبي، سيحتاج السودان للفوز بمباراتي الجولتين الأخيرتين أمام موريتانيا بملعبه والكونغو الديمقراطية خارجه، لكن ذلك لم يكون سهلا بالطبع في ظل كون الأخير سيخوض المباراة على أرضه سعيا للفوز واقتناص البطاقة من منافسه السنغالي الذي سيواجه جنوب السودان وموريتانيا في الجولتين الختاميتين.

ملحق عالمي.. وأمل ضعيف

الملحق العالمي سيشهد فرصة لزيادة الغلة العربية بالمونديال، لكن الأمل بالطبع سيكون ضعيفا في ظل المنافسة القوية المرتقبة فيه بين منتخبات من كل قارات العالم.
ومن المحتمل أن يشهد الملحق ظهورا عربيا بمنتخب واحد عبر الملحق الآسيوي، قد ينضم إليه منتخب آخر من بين ليبيا والسودان حال دخولهما ضمن أفضل الثواني بالتصفيات الأفريقية ونجاح أحدهما في اقتناص بطاقة التأهل للملحق العالمي.
وفي تلك الحالة فإن المنافسة لن تكون صعبة للغاية، لأن الملحق العالمي سيشارك فيه منتخب أميركي جنوبي من بين فنزويلا وبوليفيا، ومنتخب كاليدونيا الجديدة من أوقيانوسيا، ومنتخبان من أميركا الشمالية هما اللذان سيحتلان أفضل الثواني في تصفيات الكونكاكاف.
وسيتم ترتيب المنتخبات الـ6 وفقا للتصنيف بالملحق ويتم تقسيمهما لمسارين، ويتأهل المنتخبان الأفضل تصنيفا للدور النهائي مباشرة في كل مسار، بينما يلعب المنتخبان الآخران في كل مسار ليتأهل الفائز منهما للدور النهائي الذي يحسم الفائز به بطاقة التأهل للمونديال.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة