عودة دوري الأبطال.. هل حان وقت أرسنال؟

تعود منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع وسط أحلام وطموحات الكثير من الأندية من أجل تحقيق اللقب، سواء للمرة الأولى مثل أرسنال، أو لتكرار التتويج لمرة أخرى مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، أو لزيادة عدد الألقاب مثل بايرن ميونخ وبرشلونة وريال مدريد.

وتوج فريق باريس سان جيرمان الفرنسي باللقب للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، لكنه سيواجه منافسة شرسة في الموسم الحالي خلال رحلة الدفاع عن اللقب، في ظل اشتعال المنافسة من أندية أخرى استعدت جيدا للموسم الحالي.

وتنطلق مباريات دوري الأبطال الثلاثاء 16 سبتمبر وتستمر في اليوم التالي بمواجهات قوية يترقبها الجمهور، من أبرزها ليفربول ضدّ أتلتيكو مدريد، وبايرن ميونخ ضدّ تشيلسي، ومانشستر سيتي ضدّ نابولي، وبروسيا دورتموند ضدّ يوفنتوس.

منذ خسارة أرسنال نهائي دوري أبطال أوروبا 2006 أمام برشلونة 1-2 في باريس، فشل النادي الإنكليزي في تكرار محاولة التتويج باللقب الأول، ومع كلّ تطور في نتائج الفريق محليا تنمو أحلام جماهيره.

وفي الموسم الماضي خسر أرسنال في نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (1-3) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، لتتبدد أحلامه مرّة أخرى في بلوغ المباراة النهائية.

أرسنال بات النادي الأبرز الذي يترقب الجمهور في أوروبا تتويجه للمرّة الأولى بلقب دوري الأبطال، بعدما فعلها باريس سان جيرمان الموسم الماضي، ومن قبله مانشستر سيتي، خاصة بعد التدعيمات القوية للغانرز في سوق الانتقالات الصيفية الماضية.

وضمّ أرسنال بعض النجوم هذا الصيف من بينهم فيكتور جيوكيريس وإيبيريتشي إيزي ونوني مادويكي ومارتن زوبميندي.

ويفتتح أرسنال مشواره الثلاثاء، بمواجهة ضدّ أتلتيك بلباو الإسباني، أملا في بداية جيدة تساعده على تحقيق حلمه بالفوز باللقب للمرة الأولى، بعدما تحسنت نتائجه محليا وحصد المركز الثاني في البريميرليغ في آخر 3 مواسم وكان المنافس الأول للبطل الذي تنوع بين مانشستر سيتي "مرتين"، وليفربول في الموسم الماضي.

طموحات أرسنال في التتويج بدوري الأبطال، تصطدم برغبة قوية من أندية أخرى، ليس لأول مرة، ولكن لاستعادة ذكريات الفوز بأكبر بطولات أوروبا للأندية، وهو ما يسعى إليه برشلونة.

فريق المدرب هانز فليك كان المرشح الأبرز للتتويج الموسم الماضي لكنه ودّع البطولة في نصف النهائي بالخسارة أمام إنتر (7-6) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، ورغم تألق مهاجميه، كان الدفاع سببا في الخروج من ذلك.

لكن برشلونة يدخل الموسم الجديد في دوري الأبطال متسلحا بالعودة إلى ملعبه كامب نو، الذي يمنحه قوة إضافية في المسابقة بفضل الدعم الجماهيري الكبير الذي يصل إلى نحو 100 ألف مشجع.

وفي إيطاليا يسعى نابولي لقصة أسطورية جديدة مع كرة القدم من خلال الفوز بلقب دوري الأبطال، بعدما نجح في تحقيق لقب الدوري الإيطالي، ودعم صفوفه بلاعبين أبرزهم البلجيكي كيفين دي بروين.

ويمتلك نابولي لاعبين مميزين مثل سكوت ماكتوميناي ورميلو لوكاكو، والمدرب الإيطالي المخضرم أنطونيو كونتي.

وستكون المباراة الأولى للفريق ضدّ السيتي في ملعب الاتحاد، بداية الاختبارات الصعبة للفريق الإيطالي لمعرفة هل سيكون قادرا على منافسة أرسنال في حلم اللقب الأول هذا الموسم أم لا.