صحة
.
الجميع يعاني من حب الشباب، وإذا قلت أنك لا تعاني، فربما تكذب أو تتجمّل.
الحبوب مزعجة، فقد تكون مؤلمة، أو ملتهبة، ودائما ما تأتي قبل المناسبات السعيدة وتخرب المكياج.
وبينما القاعدة الأولى للتعامل مع حب الشباب هي تركها، فإننا لا نستطيع الالتزام بذلك، إذ يستعمل البعض pimple patches، أو لزقات لحماية الحبوب من أن تفقع لوحدها، أو كريمات معينة بوصفة طبية للتخلص منها.
وهذه المرة، يظن صناع المحتوى على تيك توك أنهم وجدوا الحل: فرك الثوم على الحبوب.
بينما يقسم البعض أن هذه الحيلة حوّلت بشراتهم إلى زجاج، اتفق جميع الأطباء الذين ردوا على ذلك بأن هذه الفكرة "ليست جيدة".
وتنبع فكرة فرك الثوم على حب الشباب النشط، باعتبار أن من خصائص الثوم، أنه مضاد للميكروبات المعروفة.
ويحتوي الثوم على الأليسين، وهو مركب له تأثيرات مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات، يمكن أن يساعد نظريا في مكافحة البكتيريا المسببة لحب الشباب.
ومع ذلك، فإن التطبيق المباشر للثوم على الجلد ليس مفيدا كما قد يبدو، وتوضح الدكتورة هانا كوبلمان أن استخدامه على حب الشباب النشط قد يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية المؤذية، مثل الحروق من الدرجة الثانية لبشرتك.
يسبب فرك الحبوب على بشرتك بالثوم:
1. تهيج الجلد: الثوم شديد الحموضة ويمكن أن يسبب تهيجا كبيرا عند وضعه مباشرة على الجلد. ينطبق هذا بشكل خاص على المناطق الحساسة مثل الوجه، إذ يكون الجلد أرق وأكثر عرضة للتلف.
2. الحروق الكيميائية: يمكن أن يؤدي وضع الثوم الخام إلى حروق كيميائية، خاصة إذا تُرك على الجلد لفترة طويلة. ما يسبب تفاقم حب الشباب الموجود، ما يؤدي إلى تندب أو حتى عدوى.
وعلى الرغم من أن الثوم يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، فلا يوجد دليل علمي يدعم فاعليته في علاج حب الشباب عند وضعه موضعيا.
في الواقع، فإن المخاطر تفوق أي فوائد محتملة، مما يجعل هذا التريند أفضل إذا تُرك دون تجربة.
تناول الثوم.
بينما قرر البعض حرق بشرتهم بفرك الثوم، توجّه الجزء الأكبر من صانعي المحتوى على تيك توك لتناول فص ثوم يوميا للتخلص من حب الشباب.
ويستند هذا الاتجاه إلى فكرة أن الفوائد الصحية الداخلية للثوم ستترجم إلى بشرة أكثر صفاءً.
ولكن الدكتورة دراي، طبيبة أمراض جلدية معتمدة على تيك توك تقول إنه لا يوجد أي أبحاث تشير إلى أن الثوم يعالج حب الشباب، ولكنه أمر آمن نسبيا.
يحتوي الثوم على العديد من المركبات المفيدة ويرتبط تناول الثوم بالعديد من النتائج الصحية الإيجابية.
المركب الأكثر نشاطا بيولوجيا في الثوم هو الأليسين، ويتكون عند سحق فص الثوم، لذلك يفضل سحق الثوم قبل تناوله بدلا من بلعه كاملا، وذلك لضمان الحصول على هذا المركب المفيد.
قد يكون هناك القليل من الصحة من هذا التريند، إذ إن تناول الثوم يسبب بعض الفوائد:
1. خصائص مضادة للأكسدة: الثوم غني بمضادات الأكسدة، التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة في الجسم. يمكن أن تقلل من الالتهاب، وهو من بين الأسباب الرئيسية لحب الشباب.
2. دعم الجهاز المناعي: يعزز الثوم الجهاز المناعي، ويساعد الجسم على محاربة العدوى، بما في ذلك تلك التي قد تساهم في ظهور حب الشباب.
3. إزالة السموم: يساعد الثوم الكبد على إزالة السموم من الجسم عن طريق زيادة إنتاج الجلوتاثيون، وهو مضاد قوي للأكسدة. يمكن أن يعني الكبد الأكثر صحة بشرة أكثر صفاءً.
أنت على الأغلب تتناول الثوم يوميا في وجباتك دون أن تلاحظ، ولكن تناوله نيّا بكميات كبيرة قد يسبب مشكلات.
1. مشاكل الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب تناول الثوم النيء بعض الزعاج للجهاز الهضمي، بما في ذلك حرقة المعدة والغازات والانتفاخ. يجب على أولئك الذين يعانون من حساسية المعدة أو حالات الجهاز الهضمي توخي الحذر.
2. تسييل الدم: يحتوي الثوم على خصائص طبيعية لتسييل الدم، وهو ما يبدو خطيرا بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر، أو أولئك الذين يخططون للخضوع لعملية جراحية.
3. رائحة الفم ورائحة الجسم: يمكن أن يؤدي تناول الثوم النيء إلى رائحة كريهة مستمرة.
وعموما يجب الحذر عند تناوله، إذ شاركت الدكتورة شيرين واقعة اختناق لأحد الأشخاص في مستشفى بنيويورك بعد بلع فص كامل دون مضغ.
على الرغم من فوائد الثوم، فإنه ليس حلا سحريا.
في المقابل، عليك المراجعة مع طبيب جلدية لتقييم حالة البشرة ووصف علاج مناسب، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة