استنفار صحي في المغرب بعد تفشي حصبة الأطفال

سجل المغرب ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة، خاصة بين الأطفال، الأمر الذي نتج عنه استنفار صحي في كل أنحاء البلاد.

وبلغ عدد حالات الإصابة بالحصبة في المغرب أكثر من 19 ألف حالة، منذ أكتوبر 2023 وحتى الوقت الراهن، وبلغت الوفيات نتيجة المرض 107 حالات.

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، أمين التهراوي، إن انتشار الحصبة ناتج عن تراجع نسبة الحصول على اللقاحات ضد المرض في الفترة التي أعقبت جائحة كورونا.

وأكد الوزير المغربي خلال جلسة استماع بمجلس النواب، أن الداء انتشر في منطقة سوس ماسة وسط المغرب، وانتقل بعدها إلى عموم البلاد، واستهدف الأطفال تحت 12 عاما.

وضعت وزارة الصحة المغربية خطة لمجابهة المرض الذي يتفشى بغزارة وسرعة بين الأطفال، وأطلقت حملات تلقيح للوقاية من الحصبة، مع تطوير نظام المراقبة لرصد الحالات والتدخل الفوري.

ونجحت الوزارة وفقا لبيان رسمي، في تلقيح نحو 38% من بين الأطفال في المغرب، بعد تتبع ومراقبة 6 ملايين طفل مغربي.

بالرغم من أن الحصبة تصيب الصغار، فإن كبار السن كذلك معرضون للإصابة بالمرض، نتيجة لتراجع مستوى المناعة أو بسبب انخفاض فاعلية اللقاحات.

ووفقا للخبراء يحمي اللقاح بنسبة 90% من المرض، ويوصي الأطباء بالتشخيص المبكر، واتخاذ التدابير الوقائية مثل غسل اليدين باستمرار.