"لا كاسا دي بابيل".. نسخة الأرجنتين

في مشهد يبدو وكأنه من حلقة من مسلسل نتفليكس الشهير "لا كاسا دي بابيل"؛ أحبطت السلطات في الأرجنتين جريمة سرقة على طريقة المسلسل الشهير، حيث اكتشفت نفقا ضخما يمتد لحوالي 220 مترا، للوصول إلى بنك قريب في سان إيسيدرو، وهي ضاحية ثرية شمال العاصمة بيونس آيرس.

تسلسل أحداث مسلسل لا كاسا دي بابيل الأرجنتيني

تجنبت السلطات الأرجنتينية ما وصفته بـ"سرقة القرن"، إذ تم تجهيز النفق على عمق ٣ أمتار، وتدعيمه بإطار خشبي وإضافة نظام للتهوية وشبكة للكهرباء.

وينتهى النفق على بعد أمتار قليلة من بنك ماكرو، الهدف المقصود لعملية السرقة.

تم الكشف عن المؤامرة بالصدفة البحتة، عندما لاحظ أحد السائقين ضوضاء غريبة قادمة من تحت سيارته. وعند التحقيق، اكتشف قضيبا معدنيا بارزا من بين أحجار الرصف في الشارع.

دفع هذا السلطات المحلية إلى البحث في المنطقة، مما قادهم إلى أصل النفق، وهو مستودع مهجور يقع على بعد 200 متر. وفي الداخل، عثروا على كمية كبيرة من معدات الردم والحفر.

ويقدّر المحققون أن بناء النفق استغرق ما بين 6 و9 أشهر، ووصفوه بأنه "عمل هندسي"، "أفضل من نفق "إل تشابو" غوسمان".

نفق أفضل من إل تشابو

ولم يتم إلقاء القبض على أحد، مما ترك السلطات في حيرة من أمرها لتجميع تفاصيل السرقة.

ويقدر المحققون أن النفق استغرق ما بين ٦ و٩ أشهر لإكماله، ووصفوه بأنه "إنجاز هندسي" يتفوق حتى على النفق سيئ السمعة الذي استخدمه تاجر المخدرات المكسيكي إل تشابو جوزمان للهروب من السجن في عام 2015.

سرقات بنوك تاريخية

يعيد اكتشاف هذا النفق ذكريات حدث سيئ السمعة وقع في نفس منطقة سان إيسيدرو في عام 2006، والمعروف باسم "سرقة القرن". في تلك القضية، سرقت مجموعة من اللصوص ما يقرب من 19 مليون دولار من أحد البنوك بعد أن أمضوا عاما في حفر نفق لمساعدتهم على الهروب.

ونفذ المجرمون عملية احتجاز رهائن وهمية داخل البنك، باستخدام أسلحة مزيفة وتركوا ملاحظة في الخزنة تقول، "في حي من الأغنياء، بدون أسلحة أو ضغائن، الأمر يتعلق فقط بالمال، وليس الحب".