شركة وجبل مقدس.. ماذا نعرف عن سياحة كوريا الشمالية؟

تعتبر كوريو تورز هي الشركة المسؤولة عن رحلات السياحة لكوريا الشمالية، وقد أسسها كل من جوشوا غرين ونيك بونر عام ١٩٩٣بغرض تعزيز التبادل الثقافي كوريا الشمالية، بحسب الموقع الرسمي للشركة.

أما جوشوا فقد عمل في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ لمدة عام لتأسيس فرع لإحدى شركات التوصيل ومنها بدأ من خلال علاقاته الترتيب لأول جولة.

وعلى الجانب الآخر، تلقى الشريك الثاني "نيك" تدريبًا في هندسة المناظر الطبيعية واستخدم مهاراته في التصميم لتطوير استوديو كوريو الذي يستعرض صورا من الدعاية الكورية الشمالية وصورا أخرى للسينما وغيرها.

عقب ذلك، انضم مؤسس ثالث عام ٢٠٠٢ هو سيمون كوكريل بعد رحلة مع الشركة ليكون تخصصه في التبادل الرياضي، فيما يواصل نيك العمل بشكل أساسي في الفن والسينما.

رغم ذلك، فالشركة توفر رحلات إلى أماكن أخرى مثل منغوليا وروسيا وبوتان وبنغلادش وطاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان وتركمنستان وقرغيزستان.

أعلنت الشركة في بيانها أن كوريا الشمالية ستسمح بالسياحة الدولية في منطقة سام جي يون والتي تضم جبل بيكدو الذي يعد ذو مكانة بالنسبة لعائلة كيم الحاكمة والتي يطلق عليها سلالة جبل بيكدو.

وتقول كوريا الشمالية إن هذا الجبل الذي انطلقت منه الثورة المسلحة ضد الاحتلال الياباني، وولد فيه كيم جونغ إل، والد الزعيم الحالي كيم جونغ أون، لكن المصادر الكورية الجنوبية تشير إلى أن جونغ إل ولد في خاباروفسك بالاتحاد السوفيتي عام ١٩٤٢.

ويشير موقع تلفزيون كي بي إس الكوري الجنوبي إلى أن هذا يأتي لتبرير التوريث في نظام الحكم الكوري الشمالي.

وتظهر وسائل الإعلام الكورية الشمالية الزعيم الحالي كيم جونغ أون وهو يتسلق الجبل قبل الأحداث السياسية أو القرارات المهمة.

على الجانب الآخر، فإن أسطورة مرتبطة بميلاد أولى الممالك الكورية والملك دانغون، وكذلك ما يرتبط بممالك أخرى وفقا لموسوعة الثقافة الكورية التابعة لأكاديمية الدراسات الكورية، التي تشير إلى عدم وجود آثار ترتبط بحقبة ما قبل التاريخ.

كان أوتو واريمبير شابا أميركيا يحب التجوال، فسافر في رحلة سياحية إلى كوريا الشمالية، لكنه لم يعرف أنها رحلته الأخيرة، فقد ألقت السلطات القبض عليه أثناء انتظاره لطائرة العودة، والسبب كان "سرقة منشور دعائي" من فندق كان يقيم فيه.

وحكم على واريمبير بالسجن الشاق لمدة ١٥ عاما في كوريا الشمالية عام ٢٠١٦، لكن واشنطن استطاعت استعادته بعدما قضى ١٥ شهرا في الاحتجاز إلا أنه توفي عام ٢٠١٧ بعدما دخل في غيبوبة، وزعمت بيونغ يانغ حينها أنه تعرض لتسمم غذائي بحسب النسخة العربية من بي بي سي ويونهاب.

ونتيجة لذلك فرضت الولايات المتحدة حظرا للسفر إلى كوريا الشمالية، بعد أن كان الأميركيون يشكلون نحو 20٪ من السوق السياحي بحسب فرانس برس.

وقبل أن تغلق كوريا الشمالية حدودها مع العالم نتيجة لانتشار كوفيد ١٩، كانت قد بلغت ذروة الأرباح من السياحة عام 2019 لا سيما مع مناخ المفاوضات بين كيم جونغ أون ودونالد ترامب إذ بلغت حوالي ١٧٥ مليون دولار بحسب موقع نورث 38 المتخصص في شؤون كوريا الشمالية.