الألوان تعود إلى بيروت.. هل تنعش "فوانيس رمضان" لبنان؟

أضيئت شوارع بيروت المزيّنة الساعة 6 مساء يوم 6 مارس، على أن تكون افتتاحية للقرية الرمضانية مستمرة حتى 13 أبريل، أي مع نهاية عيد الفطر. وشملت المسيرة المترافقة بالأناشيد الرمضانية والطبول شوارع وسط بيروت كافّة.

في الأعوام الماضية، اكتفت بلدية بيروت بوضع فانوس مضيء في وسط المدينة دون أي فعاليات إضافية، وغالبا ما اجتمع الناس حوله للصورة.

يقول العضو في بلدية بيروت، مغير سنجابة، إن أموال البلدية، والتي كانت تتخطّى 600 مليون دولار، "تبخّرت بفعل الأزمة الاقتصادية". وذلك لأن الوديعة كانت في مصرف لبنان، وبالتالي لا يمكن سحبها بسبب نقص الأموال.

في محاولة لمحاربة الأزمة، رفعت بلدية بيروت الرسوم لدفع مستحقاتها ورواتب موظّفيها. ولكنها حتى الآن لا تستطيع تمويل فعليات كبيرة كالقرية الرمضانية أو الاحتفالات.

وبحسب سنجابة، مولت جمعية أجيالنا هذا المشروع، وهي التي قامت بهذه المبادرة.

بقيت بيروت لفترة طويلة مظلمة، وكان لا بد من محاولة إعادة إحياءها بعد الدمار الذي أصابها في 4 أغسطس 2020.

يوضح سنجابة لـبلينكس: "حان الوقت لتشجيع المغتربين لإحياء رمضان مع عائلتهم في بلدهم". وتابع قائلاً: "هي فرصة لنفرّح بها الأطفال في هذا الشهر الفضيل".

أما عن الاستثمارات، قال سنجابة إن المطاعم تعاود عملها بشكل تدريجي خصوصاً في وسط بيروت لأنها تخدم فئة معيّنة من الناس، الأمر الذي يعارضه بعض اللبنانيين الذين يعتبرون أن مطاعم وأجواء وسط المدينة لا تنقل الصورة الحقيقة للوضع الاقتصادي والمعيشي في البلد.

ما يزال الجنوب اللبناني يعاني من أزمة أمنية، فالوضع غير مستقر منذ 8 أكتوبر 2023 ويتعرّض لقصف عنيف بين الحين والآخر بسبب الاشتباكات بين جماعة حزب الله، وإسرائيل على المناطق الحدودية.

تقول إسراء بحصلي لـبلينكس، وهي مواطنة تجول في القرية الرمضانية، إن الفرحة في بيروت تبقى منقوصة طالما الجنوب يتعرّض لقصف و"نخسر أهلنا".

فيما يصرّح سنجابة لـبلينكس أنه على الرغم من الحرب يجب إصدار القليل من الأمل لأن بيروت تمثّل: "روح الألفة والمحبة في رمضان"، فلا يمنع إذاً وجود أجواء رمضانية في العاصمة.