لايف ستايل
.
ليلى بلو، Kyra Onig وMiss LaLa، وكنزة ليلي.. أسماء لأشخاص لا تعرفهم في الواقع، ولكنهم مشاهير على السوشيال ميديا، وهن شخصيات افتراضية مطوّرة بالذكاء الاصطناعي أو Virtual AI Influencer.
وقبل أن تصف الأمر بالـ"مبالغ به"، كشف تقرير لصحيفة ذا فيرج أن تيك توك تخطط لإضافة ميزة الإنفلونسر المبني على الذكاء الاصطناعي إلى نظام إعلاناتها، والتي ستتنافس مع الإعلانات المدعومة التي ينشئها المؤثرون البشر على المنصة.
ولكن الـAI إنفلونسرز سلاح ذو حدين، فأين يقع الخط بين الإنفلونسر الافتراضي والحقيقي؟ وهل لا بدّ من فرض قوانين للحدّ من خطورتهم؟
في لقاء مع بلينكس، يشير أيهم نجم، اختصاصي علوم الذكاء الاصطناعي، إلى أن الانفلونسر الافتراضي ليس بالضرورة أن يكون مبتكرا بالذكاء الاصطناعي، قد يستخدم تقنيات الديجيتال والرسومات، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي ليصل إلى النتيجة المطلوبة سواء جودة المحتوى، تحليل البيانات أو التفاعل مع المتابعين.
الانفلونسر الافتراضي ليس بالضرورة أن يكون مبتكرا بالذكاء الاصطناعي
وعندما يقول AI influencer، يشدد على أن يكون مستقلا، من دون أي تدخّل بشري، فيُنشئ المحتوى الخاص، ويبني شخصية لنفسه، يكون عنده ذكريات حول التفاعلات القديمة. لذلك فإنّ شركات التسويق والتصميم هي من تقف خلف الانفلونسر الافتراضي وليست شركات ذكاء اصطناعي.
وفي إشارة إلى بعض حسابات الـAI influencers، فإنّ الإجابة على التعليقات هي بشرية وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمكن ملاحظة ذلك من الفيديوهات والصور، مثال على ذلك: التشوّه في شكل الأصابع، إذ من المتعارف عليه أنّ الذكاء الاصطناعي يصعب عليه تشكيل أصابع بشكل صحيح ١٠٠٪.
تشكل ظاهرة الانفلونسر الافتراضية تحدّ للانفلونسر البشري، من أجل حثّهم للمزيد من الإبداع، خاصة "وأنّ العقل البشري ما يزال حتى اليوم مبدعا أكثر، وعلى وجه التحديد في الأمور التي تحتاج إلى تفاعل بشري وعاطفي وفهم لجوانب الحياة البشرية"، كما يقول أيهم نجم. ما يجعل التعاون بين الإثنين فعّالا، لتقديم محتوى ذو قيمة عالية.
تنجذب الشركات للإنفلونسر الافتراضي نظراً لبعض الفوائد التي يؤمّنها
من جهة أخرى، تنجذب الشركات للإنفلونسر الافتراضي نظراً للفوائد التي يؤمّنها:
تشكّل "الصورة المثالية" إحدى مخاطر اعتماد الإنفلونسر المطوّر عبر الذكاء الاصطناعي. من خلال هذه التقنيات، ممكن أن تتواجد الإنفلونسر بأكثر من بلد ومكان وحدث في اليوم نفسه. وهذا يفاقم الصورة النمطية للكمال، فيؤدي بالمتابعين إلى عدم الشعور بالرضا والنظرة الذاتية لأنفسنا، تماما كما هو الحال عند متابعة الإنفلونسر البشري.
ومن المخاطر أيضا الاستقلالية في حال كان الإنفلونسر مبتكرا بالذكاء الاصطناعي بشكل كامل.
قد يستخدم بيانات المستخدمين على السوشيال ميديا (صورة مع موقع التقاطها، صورة مع tag...)، ليشكّل تصوّرا عن هذا الشخص ويصبح هناك محاولة تلاعب بالمتابعين، بمجرد الاطلاع على البيانات.
لذلك يرى أيهم نجم أنه من المهمّ:
كنزة ليلي، مؤثّرة مغربية مطوّرة بالذكاء الاصطناعي، عمرها ٣٣ سنة، بدأت نشاطها على السوشيال ميديا في ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣. تتفاعل مع متابعيها بأكثر من لغة وتجيب على رسائلهم.
كنزة لديها أخت "زينة"، وأخ اسمه "مهدي".
في لقاء مع بلينكس، تقول مريم بسة، مؤسّسة ومديرة الوكالة L'atelier Digital & AI، بأنّه تمّ ابتكار شخصية كنزة بهدف المزج بين خبرة الشركة في المجال الرقمي والتكنولوجيا، وتحديدا الذكاء الاصطناعي.
كما أنها فرصة لمناقشة مواضيع تفيد الجمهور، في الوطن العربي بشكل عام والمغربي بشكل خاص، و"نحن فخورون بثقافتنا وتقاليدنا المغربية ونرغب في إبرازها".
خصوصية كنزة الافتراضية تميّزها عن الانفلونسر البشري، بأنها قابلة على الردّ والتفاعل مع الجمهور في مواضيع متعدّدة بـ٦٠ ثانية، وبأكثر من لغة.
ولتلبية احتياجات المتابعين، بُرمجت كنزة بقاعدة معرفية وخوارزميات خاضعة لتحديثات تلقائية، كما تتدرّب باستمرار من خلال التفاعلات مع المستخدمين، وتراقب بواسطة فريق بشري لضمان الأداء.
"كنزة وعائلتها خطوة أولى للشركة في هذا المجال.. نحن بصدد تطوير منصة دقيقة، للتواصل بين العلامات التجارية وجميع صانعي المحتوى"، كما توضح مريم.
تترافق فكرة صناعة إنفلونسر مبتكرة من الذكاء الاصطناعي العديد من التحديات، أهمّها:
وتعمل الشركة دوما على ضمان أن تكون "كنزة" النموذج المؤثر الإيجابي، من خلال تطبيق بعض الإجراءات التي تعزّز التواصل البنّاء وتطوير الشخصية:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة