لايف ستايل

حرب غزة بريشة رسامة يمنية

نشر

.

Katia Saad & Reuters

عندما تنظر إلى إحدى رسومات الفنانة اليمنية سبأ جلاس، ستجد سُحب الدخان معكوسة بصورة امرأة بشعر طويل مغطّى قسماً منه على الرأس وبيدها باقة ورود.. في خطوة للرسامة التي تكرّس ريشتها لخدمة القضية الفلسطينية، في سبيل إيقاظ الضمير العالمي، مع استمرار الحرب على غزة.

تلجأ سبأ إلى الرسم لتعبّر عن رفضها لهذه المأساة، وتقول: "‏كل يوم نرى أحداث في غزة وصور القتل والدمار، وصور الدخان.. حبيت إني آخذ الصور وأرسم عليها أي نوع من التعبير عن رفضنا لما يحدث".

الرسم لإيقاظ الضمير العالمي

يشكّل الدخان المتصاعد نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، مصدر إلهام للفنانة سبأ جلاس. وتستخدم صور أعمدة الدخان المتصاعد، لتضع الخطوط العريضة ثم تبدع بلوحاتها التي تتمحور حول فلسطين باستخدام جهاز الآي باد الخاص بها.

تقول سبأ إنها ترسم في محاولة لإيقاظ الضمير العالمي، كي يلتفت إلى القضية الفلسطينية، والظلم الحاصل الذي يمتدّ لسنوات. إنها "معاناة مستمرة سنوات، هناك ناس تُباد.. ومن باب أولى أننا نعبر عنها كفنانين في مختلف المجالات، يعني سواء كان رسم أو تمثيل أو غناء".

تؤمن سبأ جلاس بأهمية تكاتف الجهود في كل الدول، في سبيل تنبيه العالم لضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. و"أنا متأكدة أن الرسالة ممكن توصل ولو بعد حين".

دخان الحرب رمز التهجير

يصف محمد علي، أحد أفراد عائلة جلاس، سُحُب الدخان بأنها "رمز للتهجير والموت والدمار.. عبارة عن ناس تشردت وماتت". ويعتبر بأنّ لوحات سبأ تحول مثل هذه الصور، إلى "شيء مبهج نوعا عام".

وجدت سبأ في الفن وسيلة للتعبير عن التعاطف، ليس فقط مع الشعب الفلسطيني لكن مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون أحداثاً أكبر بكثير من حجمهم.

وللمرأة الفلسطينية حصّة مهمة في فنّ سبأ جلاس، إذ أعربت عن احترامها لها، وقامت برسمها باعتبارها من أقوى النساء، "بتواجه الحرب المدمرة هذه بمنتهى الصمود، وتربي أجيالاً على الصمود وعلى المقاومة والقوة"، كما قالت.

عام 2021 قدّمت سبأ معرضها الشخصي الأول في دار الأوبرا بالقاهرة. وعُرضت نحو 90 لوحة رقمية وزيتية. وقالت "‏أغلب مشاركاتي كانت عن بُعد، كنت أرسل رسوماتي عن الدخان لفعاليات تدعو للسلام بشكل عام".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة