"اكتناز الأغراض".. هكذا تتحول الهواية إلى اضطراب

الاكتناز أو التكديس هو الاحتفاظ المفرط بالأشياء عديمة القيمة لن نستخدمها مجدداً، منها:

• الملابس القديمة والبالية.
• الأوراق غير المهمة.
• المجلات والصحف القديمة.
• أغراض منزلية وديكورات قديمة.
• أجهزة معطلة قديمة.

يتحوّل هذا التكديس إلى اضطراب نفسي، عندما يعجز الشخص عن التخلّص من الأشياء، الأمر الذي يتسبّب بتراكم الأغراض حوله، بطريقة فوضوية حيث يعيش، وبالتالي التأثير السلبي على حياته لدرجة تعيقه من التواصل مع الآخرين، وترفع من شعوره بالعزلة.

يأتي هذا الاضطراب بسبب الحاجة الملحة للاحتفاظ بالأشياء، وغالباً ما تكون أسبابها عاطفية أو الشعور باحتمال الحاجة إليها يوما ما، كما تؤكّد لـبلينكس مرام المسلم اختصاصية في علم النفس.

هناك العديد من العوامل التي تدفع بالشخص إلى تكديس الأغراض، وهو ما يختلف عن هواية تجميع الأشياء التي قد تكون مؤقتة ويمكن التخلّص منها. نذكر منها:

• عوامل وراثية: في حال كان أحد الأبوين يعاني من مشكلة الاكتناز القهري.
• تجارب صادمة: مثل فقدان شخص عزيز، لأن التخلّص من أشيائه سيدفع الشخص للشعور بحزن عميق، بينما يؤمن الاحتفاظ بأغراض هذا الشخص الشعور بالراحة.
• المعاناة من اضطرابات القلق: الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، هم أكثر عرضة لهذا الاضطراب.

تشير مرام المسلم إلى مجموعة من العلامات، التي تُنذر بأنّ تجميع الأغراض سيصبح اضطراباً، منها:

• الفوضى: وهو ما يعيقنا عن ممارسة حياتنا اليومية بشكل طبيعي.
• الشعور بالتوتر والقلق: الخوف من أن يقوم أحدهم بالتخلص من الأشياء التي تعيق الحركة داخل المنزل أو الغرفة.
• العزلة الاجتماعية: الخوف من استقبال ضيوف في المنزل.
• الصعوبة في اتخاذ القرار بين ما يجب الاحتفاظ به وما لا يجب الاحتفاظ به.

تلعب بعض الاضطرابات النفسية دوراً في ظهور الاكتناز القهري، من بينها: الوسواس القهري، اضطرابات القلق منها الهلع، الاكتئاب، واضطراب الشخصية القهرية.

من جهة أخرى، يولّد الاكتناز القهري اضطرابات أخرى، منها:

• الاكتئاب.
• الشعور بالعار من حالة الفوضى.
• اضطرابات القلق.
• الانعزال الاجتماعي.

وعي الشخص بأنه يعاني من هذه المشكلة، هو خطوة البداية نحو طلب المساعدة والعلاج. تشير مرام بأنّ هناك عدة خيارات علاجية:

• العلاج السلوكي المعرفي: لأنه يعتمد على تغيير الأفكار والمشاعر وسلوك الإنسان، مما يؤدّي إلى تغيير السلوكيات المرتبطة بالاكتناز.
• العلاج الدوائي: خاصة المصاحب للقلق والاكتئاب.
• علاج اجتماعي أو دعم اجتماعي: من خلال السماح لمن حوله بمساعدته، التحدّث مع الآخر، والتعبير عن المشاعر، الاستعانة بشخص للمساعدة في التنظيم المنزلي.