إعادة الهيكلة تهدد عرش ماكدونالدز

تستخدم شطيرة بيغ ماك كمؤشر اقتصادي معروف باسم The Big Mac Indicator، وهو يقارن أسعار شطيرة بيغ ماك في بلدان مختلفة، باستخدام سعر الصرف وتحويل الأسعار إلى عملة مشتركة، عادة تكون الدولار الأمريكي.

من خلال هذه المقارنة يوفر المؤشر تقديراً تقريبياً لقيمة عملة بلد ما، وما إذا كانت مقومة بأقل أو أعلى من قيمتها بالنسبة إلى عملة أخرى.

مع رفع السعر في نوفمبر 2022، أصبحت ليختنشتاين وسويسرا صاحبتا أغلى بيغ ماك في العالم بـ7.75 دولار أميركي، وهو ما يعتبر أغلى بنسبة 431٪ مقارنة بسعر نفس السندويتش في باكستان التي تبيعه بـ 1.91 دولار، تليها مصر بـ2.21 دولار، وفقاً لتقرير Saving spot.

السبب في ارتفاع سعر هذا السندويتش البسيط يرجع لارتفاع تكلفة المعيشة و​​مستويات الدخل في هذين البلدين، بجانب الضرائب والرسوم التي تضيف تكاليف أخرى على ثمن السندويتش.

ماكدونالدز واحدة من أكبر وأشهر العلامات التجارية في العالم بقيمة سوقية تصل إلى 177 مليار دولار أميركي، وبعدد أفرع حول العالم يتجاوز 39 ألف مطعم، وعدد زبائن يقترب من 69 مليون عميل يوميًا في أكثر من 100 دولة.

لكن كل هذه الأرقام ليست السبب في ثروة ماكدونالدز.

إذ أنها واحدة من كبريات شركات الاستثمار العقاري، تتضمن محفظة الشركة نسبة كبيرة من الأراضي والمباني، إذ تمتلك ما يقرب من 35٪ من إجمالي الأراضي التي تبني عليها مطاعمها حول العالم، وتمتلك كذلك 75٪ من مباني مطاعمها، بجانب استثمارات عقارية أخرى وصلت قيمتها إلى 3.3 مليار دولار أمريكي بنهاية 2020، وفقًا للتقرير السنوي للشركة لعام 2020.

في حين أن النسبة الدقيقة لإيرادات ماكدونالدز التي تأتي من العقارات لم يكشف عنها، إلا أنها تتجاوز ٤١٪ من إجمالي الإيرادات السنوية للشركة التي تقدر بـ ١١.٢ مليار دولار، بحسب الإفصاح المالي للشركة، في حين تصل إيراداتها من الطعام إلى ٥٩٪.