أسهم أرامكو السعودية تشغل العالم.. لماذا تجذب المستثمرين؟

• تتلقى البنوك المشاركة في العملية طلبات المستثمرين من المؤسسات حتى الخميس المقبل.
• بعد ذلك، تُسعر الأسهم في اليوم التالي.
• يبدأ التداول الأحد المقبل في البورصة السعودية بالرياض.

وبالفعل، قالت أرامكو في بيان إنه من المقرر أن تستمر الاجتماعات مع المستثمرين من المؤسسات حتى الخميس، فيما ستُطرح نحو 10% من الأسهم للمستثمرين الأفراد على حسب الطلب.

كما لفت البيان إلى أنه سيتم الإعلان عن سعر الطرح النهائي الجمعة، وسيبدأ تداول الأسهم الأحد.

يأتي ذلك بعد أن جذبت عملية الطرح الثانوي لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو طلبات تزيد على الأسهم المعروضة للبيع.

وتعرض السعودية على المستثمرين نحو 1.545 مليار سهم أو 0.64% من أسهم أرامكو بسعر يتراوح بين 26.7 و29 ريالا للسهم، بإجمالي يقل قليلا عن 12 مليار دولار عند بلوغ الحد الأقصى للنطاق.

شدد الدكتور فهد بن جمعة على موثوقية شركة أرامكو وتاريخها الطويل، قائلا إن المستثمرين المحليين والأجانب يتشوقون للاكتتاب، لأن المخاطرة منخفضة جدا والعوائد مرتفعة.

ولفت إلى أن الاكتتاب سيكون حافزا لتنويع أكبر في الاستثمارات.

فهذا الطرح مكون أساسي في إجمالي الناتج المحلي السعودي، وسيكون مقدمة لمزيد من النمو الاقتصادي وسيحفز زيادة الاستثمارات، واستكمال المشاريع القائمة وتوسيعها، وفق بن جمعة.

وقال محللون ومصادر لرويترز إن صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي في المملكة، سيكون على الأرجح هو المستفيد من هذه الأموال.

وهذا الصندوق هو الأداة التي ضخت عشرات المليارات من الدولارات في مشاريع عدة، منها الرياضة والمدن المستقبلية.

وتعد الصفقة من بين أكبر مبيعات الأسهم على مستوى العالم منذ إدراج أرامكو. وستساعد العائدات في تمويل مبادرات لتنويع الاقتصاد مع توجه المملكة نحو الذكاء الاصطناعي والرياضة والسياحة، وفق تقرير لبلومبرغ.

وتتزامن الصفقة مع فترة من الطلب القوي على مبيعات الأسهم الجديدة في السعودية.

أعلن أحد مديري الدفاتر للطرح الثانوي لأرامكو، في تحديث للمستثمرين اطلعت عليه رويترز، تغطية الدفاتر بالحجم الكامل للصفقة ضمن النطاق السعري، مما يعني أن الطلب تجاوز المعروض في الطرح.

ويمكن للبنوك زيادة العرض بمليار دولار أخرى. وإذا بيعت جميع الأسهم، فستخفض الحكومة السعودية حصتها في أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم بنسبة 0.7%. وتساعد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم في إدارة عملية البيع.

وبينما لم يكن من الواضح على الفور حجم الطلب الذي جاء من الخارج، فإن دفتر الطلبات يعكس مزيجا من المستثمرين المحليين والأجانب، حسب ما قال 3 أشخاص مطلعون على الأمر، رفضوا الكشف عن هويتهم، في حديث لبلومبرغ.

يعد هذا الطرح الثاني بعد طرح عام أولي في 2019 لنحو 1.5% من أسهم الشركة التي تعد خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وقد جمع 25.6 مليار دولار، ما جعله أكبر طرح عام أولي في العالم.

ومن المتوقع، وفق فرانس برس، أن يجمع الطرح الأخير أكثر من 10 مليارات دولار وسيعد من بين الأكبر في السنوات الأخيرة.

وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وقبل إعلان الطرح، كانت الحكومة تمتلك نحو 82% من أسهم أرامكو.

لكن نسبة السعودية من أسهم أرامكو ستنخفض من 82.19% إلى نحو 81.55% أو 81.48% بعد عملية بيع الأسهم الثانوية، وفق بيان للشركة.