بصيص أمل لعائلات العمال الهنود المحاصرين في نفق

منذ انهيار النفق، لم يعرف كيشكو أي شيء عن ابنه فيريندرا العشريني وهو مثل معظم العمال المحاصرين، عامل مهاجر غادر دياره لإيجاد عمل في مكان آخر من البلاد. وأضاف "إنه وقت صعب بالنسبة إلينا. نحن نصلي بانتظام من أجل البركات الإلهية. نحن نأمل في أن يعود سالما".

مثل كيشو، تشعر بعض العائلات بالقليل من الطمأنينة بالوجود بالقرب من أبنائهم، فاختروا التخييم بالقرب من النفق، منتظرين أي أخبار. ولتسهيل العملية، توفّر لهم سلطات الولاية الإقامة والنقل. بالمقابل، أقام القرويون مزارا دينيا هندوسيا عند مدخل النفق لإله محلي، قائلين إن المعبد الأصلي نقل أثناء أعمال البناء، وهو ما قال البعض إنه كان سببا لانهيار النفق جزئيا.

شوهد العمال أحياء للمرة الأولى الثلاثاء فيما كانوا ينظرون إلى عدسة كاميرا أرسلها المنقذون عبر أنبوب رفيع يوصل من خلاله الهواء والغذاء والماء. وأعطت رؤية العمال على قيد الحياة دفعة معنوية كبيرة لأفراد عائلاتهم الذين يتنظرون إنقاذهم بفارغ الصبر. وقال مونو فيشكارما، وهو شقيق سوشيل أحد الرجال المحاصرين ويتحدّر أيضا من ولاية بيهار "في البداية كنا يائسين بسبب قلة المعلومات".

ومن بين المحاولات لرفع المعنويات، قامت الحكومة بتعيين الطبيب النفسي، أبهيشيك شارما، ليشرف على صحة العمال المحاصرين وتقديم النصائح لهم. "نحن على اتصال دائم ونقترح عليهم القيام بنشاطات مثل اليوغا والمشي ونشجع المحادثات بينهم للحفاظ على الروح المعنوية العالية"، بحسب صحيفة "إنديان إكسبريس.

بعد مشاهدة الـ41 عامل المحاصرين أحياء أمام الكاميرا للمرة الأولى، يشعر رجال الإنقاذ بالحماس لتجربة حلول جديدة لإنقاذهم.

يأتي هذا بعد مواجهة العديد من التعقديات والانهيارات الجديدة بالإضافة إلى تعطل آلات الحفر بشكل متكرر.

سابقا، قامت حفارات بإزالة أطنان من التربة والإسمنت والركام من النفق الذي كان قيد الإنشاء في ولاية أوتاراخاند منذ 12 نوفمبر عندما انهار جزء منه.

ولكن بعد مواجهتها مشكلات في النفق الرئيسي، مع اصطدام حفارات بالصخور ومخاوف من حدوث انهيار آخر، تستعد فرق الإنقاذ الآن لمحاولة طريقتين جديدتين للوصول إلى العمال.

تتمثل الطريقة الأولى في محاولة الوصول إليهم عبر الدخول من الطرف الآخر للنفق، وهي طريق أقرب بنصف كيلومتر. أما الثانية فهي عبارة عن الدخول عموديا، إلا أن هذه الطريقة دونها تعقيدات لأنها تتضمن حفرا فوق العمال في منطقة شهدت انهيارا.

وأضاف فيشكارما "نأمل أن تنتهي جهود الإنقاذ بنجاح قريبا".