رؤساء أميركا و"Fast Food".. سياسيون في طابور البرغر

ليس من الواضح من الذي طلب الوجبات السريعة، لكن الرئيس السابق يحب هذه الأطعمة، وفق فوكس نيوز.

فعندما شغل ترمب البيت الأبيض، كان معروفا أنه ينفق على الطلبات الكبيرة ويقدم للضيوف والموظفين وجباته السريعة المفضلة.

وحسب فوكس نيوز، قد يرغب ترمب في بعض الأطعمة التي تريحه بينما يدافع عن إمبراطوريته التجارية ضدّ مزاعم الاحتيال التي قدمتها المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس في دعوى قضائية.

رغم أنه لم يكن من الواضح على الفور من الذي أصدر الطلب، إلا أن مودة الرئيس السابق الدائمة تجاه ماكدونالدز موثقة جيدا.

كتب صهر ترامب وكبير مستشاريه السابق، جاريد كوشنر في مذكراته لعام 2022 أن الوجبات المفضلة لدى ترمب من سلسلة مطاعم البرغر الأميركية تشمل بيغ ماك، وفيليه السمك، والبطاطس المقلية، ومخفوق الفانيليا.

شرح ترمب أنه يشعر بالراحة عند تناول الوجبات السريعة من ماكدونالدز، ووينديز بسبب المخاوف المتعلقة بالنظافة وطريقة إعداد الطعام، وكذلك طعمه.

ففي مقابلة عام 2016، قال ترمب: "أنا شخص نظيف للغاية، وأعتقد أنه من الأفضل الطلب من ماكدونالدز ووينديز، بدلا من التوجه إلى أمكنة تعد الوجبات السريعة لكن غير موثوقة". وأضاف: "أعتقد أن الطعام جيد".

كان حب ترمب للوجبات السريعة واضحا خلال فترة توليه منصب الرئاسة الأميركية. في يناير 2019، استقبل فريق كليمسون تايغرز لكرة القدم بمجموعة متنوعة من شطائر ماكدونالدز والسندويتشات.

قال ترمب في ذلك الوقت: "لدينا شطائر بيغ ماك، وكوارتر باوندر، ولدينا كل ما أحبه ويعجبك". وواجه حينها انتقادات، في ما يتعلق بقائمة الطعام ولاستضافته الحدث وسط إغلاق جزئي للحكومة.

ترمب ليس الشخصية السياسية الوحيدة التي تحب الوجبات السريعة.

زار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مطعم Ray's Hell Burger في أرلينغتون بولاية فيرجينيا مع الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، في 24 يونيو 2010.

وتهرب أوباما وميدفيديف من شكليات القمة الأميركية الروسية في ذلك اليوم، وخرجا لتناول البرغر المفضلة لدى الرئيس الأميركي.

في فبراير من العام 2000، تم تصوير المرشح الرئاسي جون ماكين وهو يطلب وجبة الإفطار في مطعم هارديز للوجبات السريعة مع زوجته سيندي.

وكان ذلك في طريقه إلى اجتماع في مدينة ساوث كارولينا.

شوهد الرئيس السابق، بيل كلينتون، والسيدة الأولى وقتها هيلاري كلينتون، وهما يغادران مطعم ماكدونالدز بعد دقائق من قيام الرئيس بتسليم شعلة الحزب الديمقراطي بشكل رمزي إلى نائب الرئيس سابق، آل جور، في مونور بميشيغان، خلال 15 أغسطس 2000.

قال كلينتون وقتها: "لقد كان ذلك أمرا عادا بالنسبة لي عندما كنت مواطنا عاديا".

شوهد جورج دبليو بوش، ولورا بوش، في مطعم لا سيمباتيا المكسيكي في غوادالوبي، كاليفورنيا في 9 أغسطس 2000.

وحصل ذلك أثناء قيامهما برحلة انتخابية، وتناول حينها الناتشوز.

يواجه ترمب الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بين 2017 و2021، معارك قضائية على جبهات متعددة.

وقضية الاحتيال المدني المرفوعة ضده في نيويورك، قد تؤدي إلى منعه من مزاولة الأعمال في هذه الولاية.

وتسعى المدعية جيمس لتغريم ترامب مبلغا يصل إلى 250 مليون دولار وإزاحته واثنين من ابنائه من إدارة إمبراطورية العائلة الاقتصادية.

وتأتي المحاكمة المدنية بعدما خلص القاضي إنغورون بأن ترامب ونجليه إريك ودونالد جونيور قاما بالاحتيال عبر تضخيم قيمة العقارات والأصول المالية لمنظمة ترامب على مدى سنوات، حسب ما نقلت فرانس برس

وجاء في القرار أن ترمب ونجليه إضافة إلى مسؤولين تنفيذيين في منظمة ترمب كذبوا على جامعي الضرائب والمقرضين وجهات التأمين مدى سنوات في إطار خطة ضخّمت قيمة أملاكهم بـ812 مليون دولار إلى 2.2 مليار دولار بين العامين 2014 و2021.

ونتيجة ذلك، أمر القاضي بسحب تراخيص أعمال تجارية سمحت لمنظمة ترمب بإدارة بعض أملاكها في نيويورك، في خطوة تعرف بأنها بمثابة "عقوبة إعدام بحق الشركات".

ولا تشارك هيئة محلّفين في المحكمة المدنية التي بدأت هذا الأسبوع.

وحضر في قاعة المحكمة الثلاثاء أيضا دونالد الابن وإريك إضافة إلى المدعية جيمس.

واعتبر ترامب أن هذه الاتهامات "زائفة" وتهدف حصرا إلى عرقلة حملته للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية نوفمبر 2024.

ولا يمكن الحكم على ترمب بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري الى انتخابات 2024.

وترمب متهم جنائيا في ٤ قضايا مختلفة لم تؤثر بعد على شعبيته لدى القاعدة الجمهورية. ويتعين عليه خصوصا المثول اعتبارا من 4 مارس أمام محكمة اتحادية في واشنطن. وهو متهم بأنه حاول خلال وجوده البيت الأبيض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن.