إسرائيل تبدأ مرحلة جديدة في الحرب.. هذه ملامحها

بالرغم من الإعلان عن خطط انسحاب بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، قال سكان فلسطينيون إن إسرائيل كثفت ضرباتها بالطائرات والدبابات في جنوب غزة خلال الليل.

وذلك في الوقت الذي تعتبر فيه الولايات المتحدة أن إعلان سحب القوات، يشير إلى "تحول تدريجي" في العمليات، لتُصبح أقل كثافة، خاصة في شمال القطاع.

وفقا لمسؤول إسرائيلي صرح الإثنين 1 يناير، فإن يناير سوف يشهد الانتقال إلى مرحلة جديدة من القتال، يُطلق عليها "عمليات التطهير"، بحسب رويترز.

وتحث واشنطن إسرائيل على خفض كثافة العملية العسكرية وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار مع تزايد عدد القتلى.

جزء من الإجابة يكمن في الشمال، لا شمال قطاع غزة، وإنما شمال إسرائيل، إذ ترغب السلطات في توفير وحدات عسكرية هناك، تحسبا لنشوب صراع أوسع مع جماعة حزب الله الموالية لإيران.

وهزت نيران المدفعية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل منطقة الحدود منذ اندلاع الصراع في غزة، وقال الجيش الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيدا بعد عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، واثنين من قادة الحركة بمسيرة إسرائيلية أطلقت 3 صواريخ على شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتسببت هذه العملية في قصف لحزب الله على موقع حدودي، فيما ردت إسرائيل بغارات على بلدات في جنوب لبنان.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز: "لن يُسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار في التدهور. إن فترة الأشهر الستة القادمة هي مرحلة حاسمة".

هناك سبب آخر أيضا، هو ما يمكن أن تمثله عودة بعض جنود الاحتياط للحياة المدنية من دفعة للاقتصاد الإسرائيلي، الذي تضرر منذ بداية القتال.

في جنوب قطاع غزة، أكد سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت الضربات في المناطق الشرقية والشمالية في خانيونس.

بينما ذكر آخرون في حي الشيخ رضوان، في الجزء الشمالي من القطاع حيث تَركز الهجوم الإسرائيلي في البداية، أن الدبابات انسحبت بعد فترة وصفوها بأنها أعنف 10 أيام من الحرب منذ بدء الصراع.

وقال ناصر، وهو أب لسبعة أطفال يعيش في حي الشيخ رضوان، إن الدبابات كانت قريبة جدا، وكان السكان يرونها أمام المنازل مما جعلهم غير قادرين على الخروج لملء المياه.

وأشار سكان إلى أن الدبابات انسحبت أيضا من حي المينا بمدينة غزة وأجزاء من حي تل الهوى، بينما بقيت في بعض المواقع في الحي الذي يشرف على الطريق الساحلي الرئيسي في القطاع.

وقال سكان إن الدبابات بقيت في مناطق أخرى بشمال غزة، واستمر القتال في مناطق بوسط القطاع بلا هوادة، مشيرين إلى توغل الدبابات في أجزاء من مخيم البريج بوسط غزة.