سياسة
.
تجمع مئات المستوطنين لحضور مؤتمر في القدس، الأحد، بمشاركة 14 وزيرا بالحكومة، يدعو إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية.
سحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده لا تعتزم الوجود بصورة دائمة مجددا في غزة، لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لمدة غير محددة.
ونظم المؤتمر حركة "نحالا" اليمينية التي تدعو إلى التوسع الاستيطاني لليهود في الأراضي الفلسطينية، ومنها الضفة الغربية التي تشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيين.
لم تنظم الحكومة الإسرائيلية المؤتمر، على الرغم من تعرض الائتلاف اليميني المتطرف لانتقادات بسبب دعمه للتوسع الاستيطاني، وهو الموقف الذي يُنظر إليه على أنه يعوق حل الدولتين المحتمل في المستقبل مع الفلسطينيين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن 12 وزيرا من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إلى جانب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكلاهما يرأس حزبا يمينيا متطرفا في الائتلاف الحاكم، حضروا المؤتمر.
وقال سموتريتش، إن عددا كبيرا من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات في غزة عادوا كجنود للقتال في الحرب ضد حماس، مشيرا إلى أنه وقف ضد قرار الحكومة إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة من المستوطنين في الماضي.
وأضاف في كلمته: "كنا نعرف ما سيجلبه ذلك وحاولنا منعه، من دون المستوطنات لا يوجد أمن".
وقال بن غفير، إنه اعترض على إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة، محذرا من أن ذلك سيجلب "صواريخ على سديروت" و"صواريخ على عسقلان" في جنوب إسرائيل.
وتابع: "لقد صرخنا وحذرنا، إذا كنا لا نريد يوما آخر مثل السابع من أكتوبر، يتعيّن علينا العودة إلى ديارنا والسيطرة على الأرض".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة