هدنة غزة.. إسرائيل تفاوض ويدها على الزناد

في ظل تلويح دائم باجتياح رفح، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أن الجيش الإسرائيلي قدّم خطّة لإجلاء المدنيّين من مناطق القتال في غزّة.

ولم يكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تفاصيل الخطة ولا كيفية تنفيذها، واكتفت الصحافة الإسرائيلية بنشر الخبر نفسه دون أي تفاصيل أو تصريحات من أي مصادر.

ويسكن المدينة نحو مليون ونصف المليون نازح على الأقل، إذ هرع المدنيون إليها منذ بداية أحداث 7 أكتوبر الماضي.

تلوح في الأفق أخبار الهدنة في ظل اجتماعات متتالية، إذ يعمل وسطاء مصريون وقطريون عن كثب بين القاهرة وباريس طيلة الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى إعلان الموافقة مبدئيا على الهدنة، وإرسال وفد للدوحة التي تستضيف الفصل الأحدث من المفاوضات.

ولم يكترث نتنياهو لتلك المفاوضات، حين قال الأحد لقناة "سي بي إس" الأميركيّة، إنّ التوصّل إلى اتّفاق هدنة لن يؤدّي إلّا إلى تأخير الهجوم على مدينة رفح.

ولم يكتفِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذا التصريح، بل عاد ليقول: "إذا توصّلنا إلى اتّفاق، فستتأخّر العمليّة إلى حدّ ما، لكنّها ستتمّ، وإذا لم يحصل اتّفاق، فسنقوم بها على أيّ حال. يجب أن تتمّ، لأنّ النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد، ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرّد أن نبدأ العمليّة".

في سرد مقتضب للتفاصيل كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن أن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق مبدئيا على الخطوط العريضة التي تشمل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، والإفراج عن 40 رهينة من النساء والأطفال والمجندات والمسنين والمرضى، منتظرة رد حركة حماس.

ونقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن مسؤول لم تسمه، قوله: "هناك تقدم كبير وأساس متين للمحادثات فيما يخص الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، يمكن من خلاله بناء عناصر المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات".

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فأكدت أنه "إلى جانب التفاؤل الحذر، أعربت مصادر مطلعة على التفاصيل هذا المساء، عن تخوفها من أن يشدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مواقفه من أجل نسف الصفقة، بسبب ضغوط من القاعدة"، في إشارة إلى اليمين الإسرائيلي.

فيفي تسارع كبير للأحداث خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ليؤكد أن إسرائيل ستصعّد القتال ضد حزب الله حتى في حال تم التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، بحسب "هيئة البث الإسرائيلية".

وخلال وجوده في الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، قال غالانت: "لقد رفعنا الجاهزية للقتال ضد (حزب الله)، الذي قمنا بتصفية عدد من قادته. بالتوازي مع خوض معارك برية وجوية وبحرية في القطاع، سنواصل استهداف الخلايا في شمال البلاد حتى إعادة الأمن والسكان في شمال البلاد إلى منازلهم".