السنوار يراهن على رمضان لإنهاء الحرب؟

في شهر رمضان ربما تكون الفرصة، كما ترى حماس، لتحقيق وقف إطلاق النار الدائم، والتوصل لاتفاق تبادل الأسرى.

يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، مخيمر أبو سعدة أن حماس تعتقد أن رمضان سيخدم مصالحها، حيث إنه سيزيد الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وفقا لوول ستريت جورنال.

لكن على الجانب الآخر، فشهر رمضان قد شهد خلال الأعوام الماضية توترات، حتى لو لم تصل إلى الحرب الكاملة، ففي عام ٢٠٢٣ كانت غزة على موعد مع إطلاق الصواريخ منها، وردت إسرائيلي بغارات على وقع توترات كانت متزايدة في القدس حينها، بحسب رويترز.

ويلقي عضو القيادة السياسية لحماس، حسام بدران، باللوم في توترات رمضان الدائمة على إسرائيل التي دخلت غزة، وتحتل الضفة الغربية، بحسب الصحيفة الأميركية.

في المفاوضات القائمة من أجل الأسرى والهدنة، والتي تسير في القاهرة، قدم يحيى السنوار شروطا أخرى تتخطى الوقف المؤقت لإطلاق النار الذي، وفقا للمصادر، تصل إلى ٦ أسابيع، إلى آخر دائم.

جاء ذلك بحسب مسؤولين مطلعين على المفاوضات لوول ستريت جورنال قبل أيام عدة.

هذا الشرط يختلف عما بدأ رئيس المكتب السياسي، اسماعيل هنية، التفاوض من أجله.

يرى السنوار، الذي يقود المعركة من داخل غزة، أن المفاوضات يجب أن تفضي إلى وقف "دائم" لإطلاق النار، فيعتقد القائد السياسي الذي يتصدر قائمة الاغتيالات الإسرائيلية أن له اليد العليا في المفاوضات، لا سيما مع خلاف وزراء إسرائيل.

وقال المحاضر في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، غسان الخطيب، للصحيفة الأميركية، إن "هذه هي نقطة الانهيار في المفاوضات، لأن حماس لا تريد إعطاء الورقة الوحيدة التي تملكها، وهي الأسرى، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار".

ترى إسرائيل أن السنوار يأمل أن يشهد شهر رمضان تصاعدا في أعمال العنف ضد إسرائيل.

وبحسب مركز القدس للشؤون العامة الإسرائيلي، فإن السنوار ومحمد ضيف، القائد العام للجناح العسكري للحركة، يطمحان إلى ما يسمونه "وحدة ساحات القتال".

يعني ذلك فتح حرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل من لبنان وسوريا والضفة الغربية، إلى جانب السكان العرب داخل إسرائيل.

ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين، في جنوب قطاع غزة، وانضم لحركة حماس، بحسب فرانس برس.

أنشأ السنوار الجهاز الأمني للحركة في العام 1988، وهو المسؤول عن ملاحقة المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل ومعاقبتهم وأحيانا إعدامهم.

يتحدث السنوار اللغة العبرية بمستوى جيد خلال 23 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية، فقد حكم عليه بالمؤبد ٤ مرات لقتله جنديين إسرائيليين، إلا أنه أطلق سراحه ضمن صفقة الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.

في العام 2015، أضيف اسم السنوار إلى قائمة الولايات المتحدة لأكثر "الإرهابيين الدوليين" المطلوبين، إلى جانب محمد الضيف، القائد الحالي لكتائب القسام.

ومع الحرب الدائرة في غزة، أضاف الاتحاد الأوروبي اسم السنوار إلى قائمة الإرهاب فيما جمدت فرنسا الأصول الخاصة به.