بيبي في ورطة.. كيف ترى واشنطن موقف نتنياهو المهدد؟

تسعى إسرائيل الآن، تحت قيادة نتنياهو، إلى القضاء تماما على حركة حماس، بنهاية الحملة العسكرية على قطاع غزة.

إلا أن أجهزة الاستخبارات الأميركية، ترى أن الحركة سوف تشكل "مصدر مقاومة مسلحة للقوات الإسرائيلية على مدار سنوات مقبلة".

كما أن الجيش الإسرائيلي، بحسب تقرير المخاطر، سيواجه صعوبات في محاولة القضاء على البنية التحتية التي أعدتها حركة حماس سطح الأرض في غزة.

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي صعوبات أخرى أعلى سطح الأرض، تشي بأن نبوءة التقرير الاستخباراتي الأميركي قريبة من الواقع.

فرغم أن نتنياهو اعتاد التظاهرات المضادة لسياساته على مدار عام إبان محاولة تمريره حزمة الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، الآن التظاهرات تطالب برحيل رئيس الوزراء شخصيا.

ففي الـ٩ من مارس الجاري، عاد المتظاهرون مرة أخرى إلى شارع كابلان الذي لطالما شهد التظاهرات المعارضة للإصلاح القضائي، هذه المرة الهتفات بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، تطالب بانتخابات مبكرة.

وتمكن المتظاهرون من كسر الحواجز الأمنية ومحاولة عرقلة حركة المرور، إلا أن قوات الشرطة استخدمت القوة ومضخات المياه أخيرا لتفرقتهم.

تلك ليست المرة الأولى التي يطالب فيها إسرائيليون برحيل نتنياهو على مدار الأشهر القليلة الماضية، إلا أن رئيس الوزراء لديه رد فعل ثابت، فقد صرح في فبراير الماضي حسب وكالة رويترز: "آخر ما نحتاجه الآن هو الانتخابات والتعامل مع الانتخابات، لأنها ستقسمنا على الفور... نحن بحاجة إلى الوحدة الآن".

باب آخر على وشك أن يوصد في وجه نتنياهو، باب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي فضل أن يشير لرئيس الوزراء في خطاب حال الاتحاد بوصف: " قيادة إسرائيل".

ما يريده بايدن الآن هو تفكيك صلاته برئيس الوزراء الإسرائيلي، واستراتيجيته في حرب غزة، بحسب موقع أكسيوس، من دون أن يتخلى في الوقت نفسه عن إسرائيل في مواجهتها لحماس.

تجلى موقف بايدن الغاضب من نتنياهو مؤخرا عندما قال للسناتور مايكل بينيت، من دون أن ينتبه من أن حديثه مسجل: "قلت لبيبي: أنا وأنت سنعقد اجتماعا للعودة ليسوع".

لاحقا فسر الرئيس الجملة في لقاء صحفي بأنها تعني "اجتماعا جادا"، فيما أكد في مقابلة صحيفة أن نتنياهو "يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدته لها".