كيف عرفت أميركا "مبكرا" بهجوم موسكو؟

أعلن البيت الأبيض، بعد ساعات من الهجوم الدامي الذي خلّف نحو 62 قتيلا في حفل موسيقي قرب العاصمة الروسيّة، أن الولايات المتحدة حذّرت روسيا في وقت سابق الشهر الحالي، من هجوم إرهابي مُحتمل ضدّ "تجمّعات كبيرة" في موسكو.

"يستمعون للمداخلات"

وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون "في وقت سابق هذا الشهر، كانت لدى الإدارة الأميركيّة معلومات بشأن مخطّط هجوم إرهابي في موسكو يُحتمل أن يستهدف تجمّعات كبيرة، بما في ذلك الحفلات الموسيقيّة، وقد تشاركت واشنطن هذه المعلومات مع السلطات الروسيّة".

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالهجوم المسلح، لأن "أجهزتهما الاستخباراتية الخاصة كانت تستمع إلى بعض المحادثات، وتحصل على معلومات، وكانوا يعلمون أن هذا سيحدث".

وأضاف في تصريحات لبرنامج محلي، نقلتها وكالة الأناضول: "هذا شيء قلناه مرات عديدة، لكن قلة من الناس يريدون سماعه، وقليل جدا يريدون تصديقه، ويفكرون في النظر إلى الحقائق".

وتابع: "السفارة الأميركية بموسكو دعت مواطنيها في 7 مارس (الحالي) إلى عدم الذهاب لمراكز التسوق، وفعلت بريطانيا الشيء نفسه".

سياسة "واجب التنبيه"

واتسون قالت إن إدارة الرئيس جو بايدن طبّقت سياسة "واجب التنبيه" المعتمدة منذ زمن طويل، وبموجبها تُخطر الولايات المتحدة الدول المُستهدَفة عندما تتلقّى معلومات استخباريّة حول تهديدات محدّدة تتعلّق بعمليّات خطف أو اغتيالات.