كيف نجا ترمب من غرامات المحكمة بأموال "دون هانكي"؟

ينضم أخيرا اسم جديد إلى قائمة المليارديرات الذين هبوا لمساندة ترمب إثر أزماته المالية والقانونية.

نتحدث هنا عن دون هانكي، الملياردير الأميركي الذي تقدر ثروته بنحو 7.4 مليارات الدولارات الأميركية بحسب موقع فوربس.

الآن يعتبر هانكي اسما بارزا في عالم قروض السيارات عالية المخاطر، لكنه بدأ مشواره عاملا في معية أبيه كبائع سيارات.

لاحقا أصبح للملياردير إمبراطوريته الخاصة، التي تُعرف باسم "مجموعة هانكي" وتضم ٨ شركات بحسب موقعها الإلكتروني، تعمل في قطاعات عدة، كقطاع السيارات والعقارات والتكنولوجيا وحتى التأمين. وتبلغ قيمة أصول المجموعة 23.4 مليار دولار.

الإجابة تتمثل "نايت للتأمين" إحدى شركات مجموعة هانكي، التي سددت عن ترمب المبلغ المطلوب للمحكمة.

إلا أن ترمب لم يتواصل مع الشركة لمحاولة العثور على مخرج من أزمته، بل بحسب رواية دون هانكي ذاته، تواصلت شركة التأمين مع ترمب بعدما علمت أول الأمر بأزمته في توفير مبلغ الغرامة الأصلي.

لاحقا تطور التعاون إلى اتفاق بتسديد الشركة مبلغ الغرامة بعد تخفيضه، بحسب شبكة بلومبيرغ.

وقال الملياردير الأميركي عن هذا التطوع: "سمعت أنهم يبحثون عن شخص ما، وهذا ما تفعله شركة نايت للتأمين.. لدينا السيولة وأنا سعيد بتوفيرها".

ومقابل تسديها المبلغ عن ترمب، سوف تتقاضى شركة التأمين ما وصفه الملياردير لصحيفة واشنطن بوست بـ"رسوم متواضعة"، إلا أنه رفض الإفصاح عن قدرها.

تعود علاقة هانكي غير المباشرة بترمب للعام 2016.

حينها، كان الرئيس السابق يخوض سباقه إلى البيت الأبيض، عندما قدم الملياردير 100 ألف دولار أميركي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز.

يعترف هانكي كذلك بأنه منح صوته لترمب في سباقات انتخابية سابقة، لكنه يؤكد في الوقت ذاته أن تأييده لترمب لا علاقة له باتفاق تمويل الـ175 مليون دولار.

فيصمم هانكي أنه لم يلتق بترمب من قبل، ولم يتحدث معه هاتفيا، ومن ثم فإن اتفاق شركة نايت للتأمين مجرد صفقة مربحة لشركته، وليس تعبيرا عن موقف سياسي.

وقال الملياردير لواشنطن بوست: "أنا رئيس مجلس إدارة للعديد من الشركات، نحن نقوم بعملنا فحسب، ونحاول الابتعاد عن القضايا السياسية أو الانحياز لأحد الأطراف".

رغم ذلك، يقول الملياردير الذي أنقذ ترمب، إنه سوف يؤيده مرة أخرى في المستقبل، لكنه لن يعتبر نفسه مؤيدا كبيرا.

بشكل غير مباشر، نعم.

فملك الإقراض عالي المخاطر، هو أيضا أكبر مالك أسهم في Axos Bank، وهي شركة إلكترونية سبق أن أقرضت ترمب في العام 2022 نحو 225 مليون دولار أميركي عندما قطع العديد من المقرضين صلتهم به في إعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول.

وقال هانكي إنه لم يكن على علم بقروض أكسوس إلا بعد تنفيذها.