وجوه لا تعرفون عنها الكثير في سباق البيت الأبيض

أعادت المؤلفة الأكثر مبيعا والخبيرة في تحسين الذات، ماريان وليامسون، البالغة من العمر 71 عاما، إطلاق حملتها للترشح ببرنامج قائم على "العدل والحب" بعد أقل من شهر من انسحابها.

وقالت في بيان أصدرته في فبراير إنها علقت حملتها لأنها تخسر "سباق الخيول" لكنها عادت لمكافحة "رؤية ترمب المظلمة والاستبدادية".

ورغم تجاوز بايدن عدد المندوبين اللازم للفوز بالترشيح لكنها لم تنهِ حملتها بعد.

وترشحت وليامسون سابقا عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020 لكنها انسحبت من ذلك السباق قبل بدء أي تصويت.

يخوض روبرت إف. كنيدي الابن، 70 عاما، الناشط المناهض للقاحات، السباق كمرشح مستقل بعد أن نافس بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه يحتل مرتبة متأخرة كثيرا في استطلاعات الرأي.

وقد يسحب كنيدي أصواتا من ترمب وبايدن، وفقا لأحدث استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في 14 مارس والذي أظهر أن 15٪ من الناخبين المسجلين يدعمون كنيدي.

وكنيدي هو نجل السناتور الأميركي، روبرت إف. كنيدي، الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية.

وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية، سوبر بول، ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كنيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.

وفي يوم القديس باتريك، التقط كثيرون من أفراد عائلة كنيدي صورا مع بايدن في البيت الأبيض، وتشير تقارير إلى أن أقاربه على استعداد لتكثيف جهودهم لدعم الرئيس علنا.

وأبدى كنيدي دعما قويا لإسرائيل وشكك في الحاجة لوقف إطلاق النار لـ٦ أسابيع والذي يدعمه بايدن.

وقال إنه ينظر إلى الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة باعتباره أزمة إنسانية ويعارض جدار ترمب الحدودي.

وتعهد بإلغاء بنود رئيسية في مشروع قانون المناخ الذي وقعه بايدن بشأن الإعفاءات الضريبية التي يقول إنها تساعد صناعة النفط.

وفيما يتعلق بالصحة، اتخذ كنيدي مواقف مختلفة بشأن الإجهاض.

وقد تعرض لانتقادات بسبب تقديمه معلومات طبية مضللة على مدار سنوات بشأن اللقاحات، لكنه يقول إنه سيظل يسمح للأميركيين بالحصول عليها.

واختار المحامية الثرية نيكول شاناهان لمنصب نائب الرئيس.

قال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي، كورنيل وست، في يونيو إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول لمنصب الرئيس ربما يجتذب الناخبين التقدميين الذين يميلون للديمقراطية.

وسعى وست، 70 عاما، في البداية للترشح عن حزب الخضر لكنه قال في أكتوبر إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلا من السياسات الحزبية"، وأعلن ترشحه كمستقل. ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.

في الـ٩ من نوفمبر، كررت الطبيبة جيل ستاين مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016.

واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم "تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلا".

وجمعت ستاين، 73 عاما، ملايين الدولارات لإعادة فرز الأصوات بعد فوز ترامب المفاجئ في انتخابات 2016.

ولم يسفر ذلك سوى عن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن والتي أظهرت فوز ترمب.

حصل ترمب، الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021، على عدد كاف من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، مما يمهد لأول سباق عودة رئاسية في نحو 70 عاما.

واستغل ترمب الدعاوى القضائية غير المسبوقة التي يواجهها لتعزيز شعبيته بين قاعدته الانتخابية وتصوير محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض في جانب منها على أنها ثأر من الخصوم السياسيين.

ويصف ترمب أنصاره المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكابيتول في الـ٦ من يناير 2021 بأنهم "رهائن" ويستخدم بشكل متزايد خطابات عن الواقع الفاسد في حملته الانتخابية.

ويواجه ترمب، 77 عاما، 88 تهمة في ٤ قضايا جنائية تتعلق بمحاولاته لتشويه انتخابات 2020 والاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي وتزوير سجلات تجارية. ومن المقرر أن تبدأ محاكمته الجنائية الأولى في 15 أبريل.

وصف جو بايدن ترشيحه عام 2020 بأنه محاولة عاجلة للدفاع عن الحريات الأميركية وحماية الديمقراطية، ووضع محاولة إعادة انتخابه في الإطار نفسه وقال إن ترمب يهدد مستقبل الديمقراطية الأميركية.

ولم يواجه بايدن أي منافس جدي على ترشيح الحزب الذي فاز به في مارس.

وستكون انتخابات نوفمبر أكثر صعوبة، حيث يظهر أحدث استطلاع لرويترز/إبسوس أن دعم الناخبين لبايدن يبلغ 39٪، بفارق نقطة مئوية واحدة عن الدعم لترمب الذي يبلغ 38٪.

وسيتعين على بايدن، 81 عاما، وهو أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، إقناع الناخبين بأنه يتمتع بالقوة للبقاء في منصبه لـ٤ سنوات أخرى في ظل ضعف معدلات تأييده.

وسيكون الاقتصاد عاملا أساسيا في حملة إعادة انتخابه.