"الأسرى ورفح" يؤججان الخلاف بمجلس الحرب الإسرائيلي

شهد اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي الموسع، الثلاثاء، نقاشا ساخنا بسبب انسحاب الجيش من خان يونس وتأخر دخول رفح، بحسب ما نقلت الأناضول عن القناة 12 الإسرائيلية.

رئيس الأركان في مواجهة الوزراء ونتنياهو

خلال الاجتماع، تساءل وزير العدل ياريف ليفين: "كيف يمكن أن يتم انسحاب القوات من خان يونس قبل عيد الفطر؟".

ورد رئيس الأركان هرتسي هاليفي: "انتهينا من المناورة هناك، وقد استنفدنا (الأهداف) في الوقت الحالي، ونريد إنعاش القوات وعلينا الاستعداد لرفح".

ودخل على خط النقاش وزير المالية بتسلئيل سموتريتش متسائلا: "لماذا ننتظر؟ يجب أن نكون هناك (في رفح) بالفعل".

أما نتنياهو فقد خاطب رئيس الأركان متسائلا: "لماذا لم تعرضوا في البداية الدخول إلى الجنوب والشمال؟"، وفق القناة.

وأجاب هاليفي قائلا: "فيما يتعلق برفح، أوصي بعدم الحديث عن توقيت الدخول، بمجرد أن يفهم العدو بالضبط متى وكيف يحدث ذلك، فسوف يترجم ذلك إلى خسائر في الأرواح (للجنود الإسرائيليين)، والمزيد من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة".

من جانبها، قالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف: "كان يجب أن نكون في رفح قبل شهر".

آيزنكوت وغانتس: لسنا ضد عملية رفح

من جانبه، قال الوزير في مجلس الحرب غادي آيزنكوت: "هناك عضو في الكابينت ادعى، أنني أنا و(الوزير بمجلس الحرب) بيني غانتس نمنع الحملة في رفح. وهذا كذب كامل. هناك شخص آخر في الغرفة يمنع ذلك"، دون مزيد من التوضيح.

صفقة الأسرى تشعل الاجتماع

مسألة عودة النازحين إلى شمال غزة مقابل عودة الأسرى، كانت مثار خلاف بين وزراء الحكومة الإسرائيلية.

واعتبرت وزيرة المواصلات ميري ريغيف أن عودة النازحين إلى شمال القطاع أمر واجب من أجل إعادة الأسرى، لكن وزير العدل ياريف ليفين يرى أن "مكاسب الحرب تتآكل".

تهكم واتهامات

عاودت ريغيف الحديث بقولها: "يا رئيس الأركان، قلت في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور نصف عام على الحرب، إنك تملك الجواب (العسكري) على كل قرار يتخذه المستوى السياسي، لذا ستمنحنا الجواب، يجب ألا يطلقوا النار (من شمال غزة) على سديروت. لدينا طائرات دون طيار، لتقضوا عليهم من الجو".

ورد رئيس الأركان: "عندما تختارون الحل فسنعرف كيف نترجم قراراتكم إلى عمل عسكري حازم وصحيح. نعرف كيف نرد".

وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير متهكما: "رأينا كيف تعرفون أن تردوا".

صفقة واحدة أم متعددة المراحل؟

قال وزير التعاون الإقليمي دودي أمسالم: "يجب ألا نتفق على صفقة على مراحل، نحتاج إلى صفقة واحدة للجميع".

ورد رئيس الموساد ديفيد برنياع: "في هذا الوقت من المستحيل إحضارهم (الأسرى الإسرائيليين) جميعا. هذه صفقة إنسانية مقابل 40 مختطفا"، في إشارة للمرحلة الأولى من الصفقة المتبلورة.