معلومات تنشرها ابنته للمرة الأولى.. يوميات صدام حسين في السجن

تحدث صدام حسين عن حلم راوده بسقوط كتلة من أسفل بطنه وخروجها من قدمه، قبل أن ينتقل في اليوميات إلى الرعاية الطبية التي خضع لها. يحكي في الصفحة الأولى: "علق أحدهم متعجبا، كيف أتصرف بهدوء ومن غير تشكي، بينما هنالك مرضى ومن أبسط أعراض المرض تراهم متهالكون ويشتكون وكأنهم في طريقهم إلى الموت. ابتسمت ولم أعلق بشيء".

بعدها، يشير في الصفحة 12 إلى أنه "قال الأطباء يقودهم جورج إن صحتك بحاجة إلى تدقيق شعاعي وإلكتروني، فإما نأتي بها، أو نذهب إليها، وقد فهمت أن الذهاب إليها هو المنطقي والعملي لأنني أعرف أن بعض الأجهزة لا تعمل بمجرد النقل، وإنما بحاجة إلى تصاميم إنشائية ومعمارية خاصة لكي تعمل، وهكذا كان في ليل ١٦-١٧ مايو".

وحكى أنه في تلك الليلة "جاءني جورج والأطباء بعد أن وضعوني على الماء المغذي منذ صباح الـ16 من مايو"، ووصف: "جاؤوا والكل لبس اللباس العسكري مع درع حماية الصدر والظهر".

وروى صدام حسين في الصفحة 19 من يومياته في السجن ما أبلغه به الطبيب، وعن الأمراض التي كان يعاني منها: "في هذه المرحلة نعالج الالتهاب الذي في البروستات، وخلال الـ4 أسابيع المقبلة نفكر في إمكانية إجراء عملية جراحية للفتقين معا، وليس على التعاقب واحد بعد الآخر".

وفي المذكرات التي نشرتها رغد صدام حسين، أبيات شعر كتبها والدها في المعتقل، ومنها "عسى ربي أن يطلقني حرا (..)"، وتابع "ويعيدني ذا شأن وباع ويد.. على العالمين لا يُعصى له أمرا".

وكذلك كتب في الصفحة ١٥ "ويهب أمتي رضى ومغفرة.. وشعبي طاعة و(ابنا) أبرياء.. وملكا لا ينبغي لأحد بعدنا".

أسقط الغزو الأميركي للعراق نظام صدام حسين، وشكّل بداية لحقبة دامية تعاقبت فيها النزاعات.

في 20 مارس 2003، أعلن الرئيس الأميركي حينها جورج بوش انطلاق عملية أطلق عليها اسم "عملية حرية العراق"، ونشر نحو 150 ألف جندي أميركي و40 ألف جندي بريطاني في العراق، بحجة وجود أسلحة دمار شامل نووية وكيميائية على الأراضي العراقية، لم يتمّ العثور عليها يوما.

وكانت ثلاثة أسابيع كافية منذ بدء العملية من أجل إسقاط نظام صدام حسين، قبل دخول بغداد في التاسع من أبريل.

ومنذ العام 2003 وحتى العام 2011، تاريخ بدء انسحاب القوات الأميركية من العراق، قتل أكثر من 100 ألف مدني عراقي، وفق منظمة "ضحايا حرب العراق". في المقابل، فقدت الولايات المتحدة قرابة 4500 جندي في العراق.

حكمت محكمة عراقية بالسجن سبع سنوات غيابيا على رغد بالسجن سبع سنوات بتهمة "الترويج إعلامياً" لحزب البعث، في شهر أكتوبر من العام 2023.

وورد في الوثيقة القضائية التي تأكّدت فرانس برس من صحتها أن رغد صدام حسين حكمت بالسجن غيابياً سبع سنوات "عن جريمة قيامها بالمساهمة في نشر أفكار وآراء والترويج إعلاميا لأنشطة حزب البعث المحظور من خلال الظهور في وسائل الاعلام والترويج لأفكاره في القنوات التلفزيونية في عام 2021".

ويعاقب القانون الذي أقره البرلمان العراقي بالسجن لمدد مختلفة تصل إلى 15 عاما كل من ينتمي لحزب البعث أو يمجده أو يروج له".