أين يذهب 100 ألف نازح من رفح؟

خرج المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ليطلب من سكان شرق رفح الإخلاء الفوري والقسري في إشارة لعملية يزعم أنها "ستكون محدودة ومتدرجة وفقا لتقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت".

المناطق التي طلب أدرعي إخلاءها هي "بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة - تبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16, 28, 270".

وزعم أدرعي توسيع ما قال عنه "المنطقة الإنسانية في المواصي والتي تشمل مستشفيات ميدانية وخيما وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات" بالتعاون مع المنظمات الدولية.

وحذر أدرعي السكان الفلسطينيين من العودة لشمال القطاع عبر مدينة غزة، زاعما أنها لا تزال منطقة قتال خطيرة، وكذلك حذر من "الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي".

ونشر في تغريدته خريطة تظهر منطقة رفح وهي مقسمة لمئات البلوكات، التي يبدو أن الجيش يقول بإخلائها تدريجيا.

على الجانب الآخر كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن أنه أصبح لا خيار أمامهم سوى البدء في عملية في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة لا سيما مع القصف الذي وقع في الخامس من مايو ٢٠٢٣ على منطقة كرم أبو سالم.

اعتبر القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، في حديث لرويترز، ان أمر إخلاء رفح الإسرائيلي قبل الهجوم المتوقع هو "تصعيد خطير ستكون له عواقب".

وقال قيادي في حماس للصحفي في موقع أكسيوس باراك رافيد إن قرار إسرائيل البدء في إخلاء رفح سيؤدي لتعليق المفاوضات الخاصة بالرهائن.

في الوقت نفسه حمل مسؤول مصري كبير حركة حماس مسؤولية تعثر مفاوضات الهدنة بعد قصفها لمنطقة كرم أبو سالم، بحسب ما نقلت القاهرة الإخبارية المصرية.

وأضاف المسؤول أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين.

ولكن ماذا تضم مناطق شرق رفح التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها؟

• 100 ألف نسمة.
• الكثافة السكانية شرقي رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة.

• مستشفى أبو يوسف النجار، وهو أحد أهم المستشفيات في مناطق جنوبي قطاع غزة، ويقع في حي الجنينة شرقي المدينة
• معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

أما المواصي التي يعتبرها الجيش الإسرائيلي منطقة إنسانية فهي مكتظة بمخيمات النازحين من مدينة خان يونس ومحافظة وسط قطاع غزة ولا يتوفر فيها أي من المقومات لاستقطاب المزيد من النازحين، حسب مصادر محلية فلسطينية.

وفعلا، بدأ المئات من الفلسطينيين، الاثنين، النزوح من مناطق شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة إلى المناطق الجنوبية الغربية من القطاع.

وذكر شهود أن النازحين ينوون إعادة نصب خيام في المناطق التي يتوجهوا إليها في ظل عدم توفر أي مأوى فيها.

وأشاروا إلى أن أعدادا قليلة من السيارات والشاحنات ساعدت الفلسطينيين في النزوح من شرقي رفح في ظل ندرة وسائل المواصلات جراء عدم توفر الوقود بشكل كاف في القطاع.

في الجانب الآخر بدأ شبان وسكان أحياء في غزة والشمال بمبادرة لتنظيف مناطقهم المدمرة في مبادرة استعدادا لاستقبال النازحين من الجنوب وسط آمال للوصول إلى اتفاق يعيد النازحين إلى الشمال.