سياسة

"احتلال غزة" يضرب الحكومة الإسرائيلية

نشر

.

Muhammad Shehada

من سيدير غزة بعد انتهاء الحرب؟ هذا السؤال تسبب في عاصفة بين الكابينت الإسرائيلي وجنرالات الجيش، وسط رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقديم أي إجابة واضحة.

ازدادت تلك العاصفة بشكل كبير ليلة الأربعاء، عندما فجر وزير الدفاع يوآف غالانت "قنبلة سياسية"، على حد تعبير صحيفة "جيروزاليم بوست"، بقوله إن إسرائيل تسلك "اتجاها خطيرا" سينتهي بحكم عسكري إسرائيلي لغزة مدنياً وأمنياً، مما سيستحوذ على طاقة وموارد الجيش وسيكلفه ثمناً باهظاً.

وأضاف وزير الدفاع أنه أمضى عدة أشهر وهو يحاول رفع تلك المسألة لنتنياهو دون فائدة، وأبدى معارضته لقيام الجيش الإسرائيلي بإدارة الأمور الحياتية والمدنية في القطاع، داعياً رئيس الوزراء لاتخاذ قرار.

في المقابل، سارع نتنياهو للمراوغة والقول بأنه لن يستبدل "حماستان" بـ"فتحستان"، وأنه يجب القضاء على حماس أولاً قبل نقاش تلك المسألة.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو يحتجز إسرائيل كرهينة، ويعمل في الظلام على تكريس حكم عسكري إسرائيلي في غزة كضمان لاستمرار وجوده في الحكم.

في الوقت نفسه، تقول القناة 11 الإسرائيلية إن وزراء الحكومة من تيار اليمين المتطرف يحاولون تدمير والتسبب في انهيار السلطة الفلسطينية بشكل استباقي لكيلا تعود للسيطرة على غزة.

الصدام بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صب النار على الوقود في مجلس الحرب والشارع الإسرائيلي، مما دفع المعارضة للمطالبة بإسقاط الحكومة.

فأي الفريقين ترجح كفته؟ وهل ينجح نتنياهو في التهرب ومراوغة الإسرائيليين إلى أن يحكم الجيش غزة.. أم تنجح المعارضة في إسقاط حكومته؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة