سياسة

فيديو "فتاة" الـPKK يثير غضب عراقيين: "أين السيادة؟"

نشر

.

Assad Hussein

اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بمقطع فيديو في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمال العراق، وصفه الكثيرون باستباحة السيادة العراقية وضعف إدارتها.

ما قصة الفيديو؟

الفيديو يُظهر فتاة من حزب العمال الكردستاني، PKK، المصنّف إرهابياً من تركيا والغرب، تفاوض على مصير ٥ فتيات من أهالي القضاء، تركن أهلهن مع قادة أمنيين كبار في الجيش العراقي والحشد، وتتحدث بلغة أمر بأن الحزب لم يخضع لدول ولن يخضع لأحد، وأن الفتيات هن من يقررن مصيرهن بالبقاء معهم أو العودة لأهاليهم.

وعبر عراقيون عن استيائهم من طريقة رد المسؤول الأمني الذي تحدث بلهجة "ضعف وشكرها"، بحسب وصفهم، مخيّراً الفتيات بين العودة أو البقاء.

هذه الحادثة فتحت ملف سنجار المتنازع عليه، وسيطرة الـ PKK عليه.

برلمانيون يتدخلون

عضو مجلس النواب العراقي، الإيزيدية فيان دخيل، رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في المجلس، قالت في تصريحات تلفزيونية إن الفيديو فضح تواجد الـ PKK وسيطرتهم على سنجار وحصولهم على تمويل حكومي.

وأوضحت أن فوج 80 المعروف بـ "اليبشا" وهو جزء من حزب العمال الكردستاني، تم تحويله إلى لواء 74 في الحشد الشعبي، ويستلم رواتبه من الدولة العراقية، كما بيّنت أن آمر الفوج 60 في الحشد، وهو عربي، حضر مفاوضات الفتيات الذي انتشر.

أما النائب عن نينوى في مجلس النواب العراقي، عبد الرحيم الشمري، فقد بيّن أن حزب العمال الكردستاني استغل ما حصل من حرب مع داعش، ودخل سنجار وبدأ تطوّع الإيزيدين، ثم اتجه غربا وطوّع حتى العرب من أبناء القرى القريبة من سنجار، وفق قوله.

ماذا وراء اختفاء الفتيات؟

مصدر أمني كان قد كشف في وقت سابق، عن اختفاء ٥ فتيات عربيات من مجمع أم الذيبان التابع لناحية القحطانية القريبة من قضاء سنجار.

وأوضح المصدر أن "عشيرة الفتيات في مجمع أم الذيبان ضمن ناحية القحطانية استنفرت بعد اختفاء ٥ فتيات من القرية، وتبحث الآن عن الفتيات وهددت جهات أمنية وأخرى بالحشد بضرورة الكشف عن مصيرهن".

وبحسب المصدر فإن الفتيات اللواتي أعمارهن من 13 إلى 15، قد التحقن بمجلس نساء مقرّب من حزب العمال الكردستاني، دون علم ذويهن.

وأظهر المقطع المنتشر عودة بعض الفتيات إلى ذويهن، بينما اختارت فتاتان البقاء مع حزب العمال الكردستاني.

الصراع على سنجار

ويدور صراع حول مصير سنجار الذي يسيطر عليه حزب العمال الكردستاني المدعوم من الحشد الشعبي، وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان العراق، وهو ما تسبب ببقاء آلاف العوائل من إيزيدي سنجار في مخيمات بدهوك شمال العراق يديرها الديمقراطي، وعودة آخرين إلى سنجار، انضم أغلبهم إلى الـ PKK كمتطوعين أو مقاتلين.

وتتهم أطراف سياسية في بغداد، بتعمد "الديمقراطي" على إبقاء المخيمات واختلاق المشاكل لضمان الحصول على أصوات الإيزيدين في المخيمات انتخابيا، بينما يتهّم الديمقراطي أطرافا في الحشد بدعم حزب العمال الكردستاني وتمويله بالمال والسلاح لضمان السيطرة على سنجار بالقوة وإضعاف الإقليم.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة