سياسة
.
نظّم المئات من عائلات الجنود الإسرائيليين المنتشرين في قطاع غزة، حملة قوية لحث أبنائهم على ترك السلاح والتوقف عن القتال والعودة إلى منازلهم فورا.
يأتي ذلك بعد أن أقر الكنيست الإسرائيلي قانونا يمنح اليهود المتدينين "الحريديم" أفضلية، بعدم أداء الخدمة العسكرية.
وانتقدت العائلات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارتسي هاليفي، بسبب عدم المساواة في مسألة أداء الخدمة العسكرية، وفقا لصحيفة "هآرتس".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن المئات من عائلات الجنود وجّهوا رسالة واضحة إلى غالانت وهاليفي، ينتقدون خلالها قرار الكنيست الذي يعفي المتدينين اليهود من الخدمة بالجيش.
وعلقت العائلات لافتات تشير إلى أنهم لا يدعمون استمرار القتال في غزة بعد قرار الكنيست، وعلق بعضهم: "يجب على أبنائنا الجنود وقف القتال فورا، وترك أسلحتهم والعودة إلى المنازل".
وقال أحد أهالي الجنود في غزة، وفقا لاقتباس نشرته الصحيفة الإسرائيلية: "يضحي الجنود بحياتهم، في وقت يُمرر خلاله قانون مثل هذا، غير معقول".
واتهم أحدهم الحكومة الإسرائيلية بخيانة مواطنيها، والتضحية بحياة الجنود من أجل مكاسب سياسية.
وافق الكنيست بأغلبية أصوات 63 عضوا، مقابل معارضة 57 عضوا، على القراءة الأولى لمشروع قانون التجنيد المثير للجدل منذ أشهر في إسرائيل، لكن يجب التصويت على قراءتين ثانية وثالثة حتى يُقر بصفة رسمية.
ويمنح القانون "الحريديم" حق الإعفاء من التجنيد في الجيش الإسرائيلي، مقابل القيام بأعمالهم الدينية في المجتمع الإسرائيلي، وهو الأمر الذي قابل اعتراضات واسعة من أهالي الجنود وأعضاء من الحكومة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة