سياسة
.
الجيش الإسرائيلي منهك ويريد إنهاء الحرب على غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض ذلك، لأسباب سياسية.
هذه كانت خلاصة استنتاجات الخبير الأمني في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، عاموس هارئيل، الذي قال "بينما نتنياهو منشغل بنثر وعوده بالنصر المطلق، فإن الحرب في غزة أصبحت أبدية دون نهاية أو انتصار وأن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي بدأ صبره ينفد".
وأضاف هارئيل، أن الجيش الإسرائيلي لم يعد يخاف من إبداء آرائه علناً ومعارضة رئيس الوزراء والتمرد عليه.
وكان آخر مظاهر ذلك التمرد هو قول المتحدث باسم الجيش العميد دانيال هاغاري، إنه لا يمكن القضاء على حماس، وأي وعود بهذا الشأن هي "ذر للرماد في العيون" خاصة في ظل عدم إيجاد بديل لهم.
ورد عليه مكتب نتنياهو، أن "تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية" هو أحد أهداف الحرب المركزية وأن "الجيش ملتزم بذلك".
لكن مدى التزام الجيش بمواصلة القتال أصبح محل شك، خاصة مع قرب انتهاء العملية العسكرية في رفح دون تحقيق "النصر" الموعود أو الوصول للرهائن أو قادة حماس.
فالقناة 12 تقول، إن نحو 40% من ضباط وجنود الاحتياط يتغيبون حالياً عن الخدمة بعد أن أنهكتهم أشهر القتال الطويلة مادياً ومالياً ونفسياً.
لذلك يقول هارئيل، إن قادة الجيش سيطلبون من نتنياهو خفض عدد القوات في محور فيلادلفيا والشريط الفاصل وسط غزة.
فما الذي يحدث؟ وكيف بدأ الجيش التمرد على نتنياهو؟ وهل تضطر إسرائيل إلى إنهاء الحرب دون اتفاق مع حماس؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة