سياسة
انسحبت عناصر من القوات المسلحة البوليفية بمركبات مدرعة من القصر الرئاسي في لاباز، مساء الأربعاء، بعدما انتقد الرئيس، لويس آرثيه، محاولة "الانقلاب" على الحكومة وطالب بدعم دولي.
تجمعت وحدات عسكرية بقيادة الجنرال، خوان خوسيه سونيجا، الذي تم إقصاؤه في الآونة الأخيرة من قيادة الجيش في ساحة بلازا موريلو المركزية حيث يوجد القصر الرئاسي والبرلمان. ورأى شاهد من رويترز مركبة مدرعة تقتحم مدخل القصر وجنودا يندفعون إلى الداخل.
وكان آرثيه قد أقصى سونيجا من منصبه على خلفية تهديده بمنع الرئيس اليساري السابق، إيفو موراليس، من خوض الانتخابات.
ويرفض كثيرون عودة موراليس الذي حكم من 2006 إلى 2019 عندما أطيح به وسط احتجاجات واسعة النطاق، لتتولى السلطة حكومة محافظة مؤقتة. ثم فاز آرثيه في الانتخابات عام 2020.
قال آرثيه في تصريحات من القصر الرئاسي بينما كان جنود مسلحون خارجه "اليوم تواجه البلاد محاولة انقلاب. اليوم تواجه البلاد مرة أخرى رغبات لقطع الطريق على الديمقراطية في بوليفيا".
وأضاف "إننا بحاجة للشعب البوليفي لتنظيم صفوفه والتحرك ضد الانقلاب، دعما للديمقراطية".
وبعد هذا بساعات، رأى شاهد من رويترز العسكريين ينسحبون من الساحة والشرطة تسيطر عليها. وألقت السلطات البوليفية القبض على سونيجا واقتادته إلى وجهة لم تُعرف بعد.
داخل القصر الرئاسي، أدى خوسيه ويلسون سانتشيث اليمين أمام آرثيه قائدا للجيش ليحل مكان سونيجا. ودعا إلى التزام الهدوء واستعادة النظام.
وقال سانتشيث "آمر بعودة جميع الأفراد الذين تمت تعبئتهم في الشوارع إلى وحداتهم. ونأمل ألا تراق دماء جنودنا".
وقالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع عن كثب، وحثت على الهدوء وضبط النفس.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة