بايدن قيد المراجعة.. مناظرة ترمب تطرح سيناريوهات الاستبدال

أدخل الأداء الضعيف لبايدن شكوكاً في أوساط الديمقراطيين الذين بدؤوا بالتفكير في طرق تقنعه بالتراجع عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، وفقا لما ذكرته شبكة إن بي سي نيوز.

وعلى الرغم من أن الحزب لديه نظام لترشيح مرشح جديد في المؤتمر في حال تراجع المرشح الأول، فإن العملية قديمة ولم يتم التفكير فيها منذ عقود، وفقا لما ذكرته صحيفة بوليتيكو.

ويوضح موقع أكسيوس الأميركي، أن إيجاد بديل لبايدن ليس بالأمر الهين، لأنه يتوجب عليه التنازل عن ترشحه بمحض إرادته من جهة، كما يجب على المرشح الجديد أن يحصل على موافقة أغلبية المندوبين المتعهدين من جهة أخرى.

وفي حال قرر بايدن التراجع عن ترشيح حزبه، فسوف تبدأ عملية مفتوحة لاختيار بديل له، غير أن الحزب سيشهد انقسامات وصراعات بين الأجنحة المختلفة داخله كما يظل توحيد دعم آلاف من المندوبين الديمقراطيين حول مرشح جديد في وقت قصير قبل الانتخابات مشكلة واردة، حسب ما ذكرته مجلة سلايت.

تحدثت نيويورك بوست ومجلة سلايت عن 3 سيناريوهات يمكن من خلالها استبدال بايدن، على النحو التالي:

• استقالة بايدن: إذا قرر الاستقالة من منصبه كرئيس، ستصبح كامالا هاريس رئيسة، وهذا سيحل فوراً أي نقاش حول ما سيحدث في مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس. ستحصل هاريس على 6 أسابيع لبناء زخم ودعم داخل الحزب.

• تراجع بايدن عن الترشح لولاية ثانية: يمكن أن يعلن عدم ترشحه لولاية ثانية بسبب أسباب صحية أو عائلية، ما يفتح المجال أمام سباق جديد بين المرشحين المحتملين مثل كامالا هاريس، وجافين نيوسوم، وجريتشن ويتمر، وبيت بوتيجيج.
• تصويت المندوبين لشخص آخر: إذا رفض بايدن الانسحاب، يمكن لمندوبي الحزب الديمقراطي أن يصوتوا لشخص آخر في المؤتمر. قواعد الحزب تسمح للمندوبين بالتصويت وفقاً لما يرونه مناسبا، ويمكنهم اختيار مرشح آخر إذا اعتبروا أن بايدن غير قادر على الفوز في الانتخابات.

تفيد صحيفة فايننشال تايمز بأن أعضاء الحزب الديمقراطي ليست لديهم القدرة على إقناع بايدن على التراجع. فلا لجنة من شيوخ الحزب يمكنها فعل ذلك، كما أن تدخل القيادات الأصغر سنا مثل هيلاري كلينتون وباراك أوباما قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

وترجح الصحيفة السبب في ذلك، لكون بايدن "رجلا عنيدا"، لأنه ظل يعتقد طوال الوقت أنه سيهزم ترمب في المناظرة، لكن العكس كان صحيحا، وفقا لما أظهرته نتائج استطلاع شبكة سي إن إن.

وفي الوقت الذي يرى الرئيس بايدن أنه "قام بعمل جيد" خلال المناظرة، قال ترمب إن بايدن "ليس مؤهلاً ليكون رئيسا، أنتم تعرفون ذلك وأنا أعرفه".

تفيد شبكة سي إن بي سي، بأن بايدن يواجه تهديدات متزايدة من قبل الممولين والمتبرعين الرئيسيين للحزب، الذين يشعرون بالقلق إزاء قدرته على الفوز بالانتخابات القادمة، خاصة بعد أدائه الأخير في النقاش.

بعض هؤلاء الممولين هددوا بعد المناظرة مباشرة، بسحب دعمهم المالي للحزب إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لتغيير المرشح. هذا الضغط المالي يشكل تهديدًا كبيرًا للحزب الديمقراطي الذي يعتمد بشكل كبير على التبرعات للحملة الانتخابية.

في هذا الصدد، وصف أحد المتبرعين، الذي يعتزم حضور حملة لجمع التبرعات مع الرئيس يوم السبت في هامبتونز، أداء بايدن بـ"الكارثة".

وأضاف: "هذا مريع. أسوأ مما اعتقدت أنه ممكن. كل من أتحدث معه يعتقد أن بايدن يجب أن ينسحب".

إذا قرر الحزب الديمقراطي تغيير مرشحه، فهناك عدد من الشخصيات البارزة التي قد تكون مرشحة لتولي هذا الدور، من بينهم:

• جافين نيوسوم: حاكم ولاية كاليفورنيا الذي يتمتع بشعبية واسعة وقدرة على حشد الدعم.

• غريتشن ويتمر: حاكمة ولاية ميشيغان التي أثبتت قدرتها على القيادة في ظروف صعبة.

• كامالا هاريس: نائبة الرئيس الحالية التي قد تكون الخيار الطبيعي إذا قرر بايدن التنحي.