سياسة
.
الولاء المطلق هي أكثر خصلة يقدرها نتنياهو ويبني عليها الدائرة المقربة منه، بينما من المعروف عنه أن أي شخص من داخل حزبه الليكود يحاول منازعته السلطة أو تحديه، فإنه قد يقوم بنفيه كسفير لإسرائيل في الخارج كما فعل مع داني دانون وجلعاد إردان.
وقد يقوم بإضعافه في صفوف الليكود ووضعه أسفل القائمة الانتخابية لكي تكون فرصه في البقاء في الكنيست ضئيلة، كما فعل مع يولي إدلشتين بعدما تحداه الأخير على رئاسة الحزب.
لكن في الأشهر الأخيرة، هناك تمرد متصاعد داخل حزب الليكود بشكل علني فشل رئيس الوزراء الأطول في تاريخ البلاد في إخماده، حيث قام العديد من أعضاء حزبه بتحديه في قضايا شائكة مختلفة، وهو ما رآه البعض أنه علامة على الضعف الذي ألم بنتنياهو منذ السابع من أكتوبر ويقينه بوقوفه على حافة نهاية مسيرته المهنية.
ووصل التمرد هذا الأسبوع بأن صرحت عضوة كنيست ليكودية مساء الأحد أنها ترى ثلاثة خلفاء مناسبين لرئاسة الوزراء في إسرائيل، اثنان منهما من الليكود وهما وزير الخارجية إسرائيل كاتس ووزير الاقتصاد نير بركات والثالث غريم نتنياهو الذي نافسه على رئاسة الحزب وفشل واضطر للمغادرة وهو جدعون ساعر.
في الوقت نفسه، تمرد وزير الدفاع يوآف غالانت في وجه نتنياهو وأقام مؤتمراً صحفياً انتقد فيه فشل رئيس الوزراء في غزة وتهربه من خطة "اليوم التالي" للحرب، بينما أسقط إدلشتين قانونا اقترحه التحالف الحاكم لتمديد مدة خدمة الاحتياط.
وتقول صحيفة معاريف إن غالانت وإدلشتين يشكلان حالياً محوراً معارضاً لنتنياهو داخل الحزب. وفي حال توسع هذا المحور لضم ثلاثة أعضاء آخرين من التحالف، فإن فإمكانهم حل الحكومة في أي لحظة والتوجه لانتخابات مبكرة.
فما قصة التمرد الجاري ضد نتنياهو؟ ولماذا فشل في قمعه حتى اللحظة؟ وهل ينجح في النجاة منه أم هل تنتهي مدته في سدة الحكم قريباً؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة