سياسة

تصريح سبق الرد.. هل يفسد نتنياهو صفقة الهدنة مجدداً؟

نشر

.

Muhammad Shehada

في مساء الإثنين، أطل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريح مفاجئ على لسان "مصدر أمني" يعلن فيه رفض موقف حماس في مفاوضات التهدئة، والقول إن حماس مصممة على وضع شرط يقيّد إسرائيل عن مواصلة القتال بعد المرحلة الأولى.

توقيت التصريح بعد أسابيع على هدوء الأنباء حول المفاوضات، سرعان ما تبيّن أنه لم يكن من باب الصدفة، فبعد ذلك التصريح بقليل أعلن جهاز الموساد أنه تسلم رداً جديداً من حركة حماس عبر الوسطاء تقبل فيه مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، وتتنازل عن بعض شروطها السابقة.

المنظومة الأمنية الإسرائيلية أعلنت تفاؤلها بذلك الرد، وقالت إنه يسمح بالسير قدماً نحو اتفاق تبادل وتهدئة، في حين أخبر وزير الدفاع يوآف غالانت عائلات الأسرى أن إسرائيل "أقرب من أي وقت مضى" للتوصل إلى تفاهم.

القناة 12 أشارت إلى أن مكتب رئاسة الوزراء لا يوجد فيه أي مصدر أمني، ما يعني أن الرفض جاء من نتنياهو، وأن ذلك الرد جاء فور تسلم إسرائيل رد حماس، ما فاجأ جميع الأطراف المنخرطة في المفاوضات.

صحيفة يديعوت أحرونوت أشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتصل بنتنياهو للضغط عليه للقبول بالمقترح، لكن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تبدي تشاؤما من أن نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف يحاولون إفساد الصفقة من الآن.

ويوم الخميس، تواصل بايدن مع نتنياهو، ورحّب بقراره إرسال فريق التفاوض، لكن الأخير قال في بيان عبر مكتبه، إنه لن يوقف الحرب إلا بعد تحقيق أهدافها.

ولاحقا قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لرويترز، إن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها إزاء اتفاق محتمل مع إسرائيل، وإن وفدا أميركيا سيشارك في المفاوضات.

فما الذي يحدث؟ وما هي الصيغة الجديدة التي وافقت عليها حماس؟ وهل تنجح واشنطن في إجبار نتنياهو على القبول بالصفقة أم تنهار المفاوضات مرةً أخرى؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة