ميلانشون.. "المتقاعد" الذي هزم ماكرون وأقصى اليمين

بدأ ميلينشون حياته المهنية كمعلم للغة الفرنسية في مدرسة تقنية في عام 1976، ولكنه لم يكن راضيًا عن البقاء في إطار التدريس، وفقا لمجلة غالا.

شغفه بالكتابة دفعه إلى العمل في مجال الصحافة، حيث تعاون مع عدة صحف إقليمية وأنشأ صحيفة صغيرة تدعى "إلى اليسار". ومنذ وقت مبكر من مسيرته الإعلامية، كان ميلانشون يظهر بوضوح توجهاته السياسية القوية ومواقفه الجريئة.

في عام 1977، انضم ميلانشون إلى الحزب الاشتراكي، وبفضل قدراته البلاغية والتزامه القوي، صعد في سلم الحزب بسرعة.

شغل العديد من المناصب السياسية، بما في ذلك عضو مجلس بلدي، ومستشار عام، وعضو في مجلس الشيوخ. وصلت مسيرته إلى ذروتها عندما عين وزيرًا منتدبًا للتعليم المهني في عام 2000، وأصبح نائبًا أوروبيًا في عام 2009.

وبسبب خلافات سياسية، غادر ميلانشون الحزب الاشتراكي عام 2008 وانضم إلى حزب "اليسار" الذي ترشح باسمه في الانتخابات الرئاسية لعام 2012. حصل على نسبة 11.1% من الأصوات، حسب ما ورد على موقع ويست فرنس.

في عام 2016، أسس حزب "فرنسا الأبية"، وترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 وحصل على نسبة 19.6% من الأصوات.

لم يتوقف ميلانشون عند هذا الحد، ففي عام 2022 ترشح مرة أخرى للرئاسة تحت راية "الاتحاد الشعبي"، وحصل على نسبة 22% من الأصوات في الجولة الأولى، مما وضعه في المركز الثالث خلف إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، وفقا لمجلة غالا.

على الرغم من عدم فوزه بالرئاسة والإخفاقات التي عاشها هو وأحزابه لعقود، لم يتراجع ميلانشون عن طموحاته.

في يوليو 2024، ترشح في الانتخابات البرلمانية، بعد حل الرئيس إيمانويل ماكرون للجمعية الوطنية عقب فوز أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان في الانتخابات الأوروبية، وتمكن من قيادة تحالف يساري على الرغم من التحديات والانقسامات التي تعاني منها الأحزاب اليسارية.

ظل ميلانشون لاعبا أساسيا في اليسار الفرنسي لعقود وشغل مناصب وزارية في الحكومات السابقة عندما كان عضوا في الحزب الاشتراكي، وفقا لوكالة رويترز.

ترشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 و2017 و2022 وكانت نسبة الأصوات التي يحصل عليها تزيد في كل مرة.

وحل في المركز الثالث في انتخابات عام 2022، بعد زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي فاز بها ماكرون.

وتصف وكالة رويترز ميلانشون بأنه ذو تعليقات نارية ومن أكثر الشخصيات إثارة للانقسام في السياسة الفرنسية، إذ يثير حماسة وخوف الناخبين بمقترحاته الجامحة بشأن الضرائب والإنفاق وتعليقاته عن الصراع الطبقي ومواقفه المثيرة للجدل إزاء السياسة الخارجية خاصة فيما يتعلق بغزة. ويتهمه منتقدوه بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه.

تفيد وكالة رويترز أن التحالف اليساري تعهد بما يلي:

• وضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية
• رفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهريا
• رفع أجور العاملين في القطاع العام
• فرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث
• وقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة
• اعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب
• إلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها ماكرون والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى الستين
• إنهاء إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي
• إدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا