صعود أقصى اليمين الفرنسي.. 5 قضايا تثير مخاوف المهاجرين

لم يتخط بارديلا في خطابه الحديث عن شؤون خارجية عدة، من بينها القضية الفلسطينية، إذ اعتبر أن حل الدولتين أصبح "حلا باطلا" بسبب الفظائع والهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر 2023.

وأضاف أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الراهن، هو عبارة عن اعتراف بالإرهاب ومنح الشرعية السياسية لحركة حماس التي تسعى في ميثاقها إلى تدمير والقضاء على إسرائيل.

متمسكا بقرار التمييز ضد المواطنين الفرنسيين الذين يحملون جنسيات أخرى، أكد بارديلا "أن المناصب الأكثر استراتيجية في الدولة ستكون مخصصة للمواطنين الفرنسيين"، وفقا لصحيفة لوموند.

ويقصد بارديلا بالمناصب الاستراتيجية تلك التي ترتبط بقطاعي الأمن أو الدفاع.

وبرر هذا القرار بضرورة حماية الدولة من أي تدخلات أجنبية محتملة، مشيرا إلى أن هذه الوظائف يجب أن تكون محصورة على الأشخاص الذين يحملون الجنسية الفرنسية فقط، من دون السماح لمزدوجي الجنسية بالوصول إليها.

ومن بين الفرنسيين المزدوجي الجنسية الذين تقلدوا مناصب حساسة في الماضي:

• موريس بابون: كان ضابطا في الشرطة الفرنسية وعضوا في جهاز المخابرات، وقد اتهم لاحقا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب العالمية الثانية. كان يحمل الجنسية الفرنسية والجزائرية.

• جوزيف حنان: عمل في الاستخبارات الفرنسية وكان يحمل الجنسية الفرنسية واللبنانية.

يخطط بارديلا لرفع "عدد من القيود المفروضة حاليا على ترحيل الأشخاص الذين صدرت ضدهم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية". ومن بين الإجراءات المقترحة "زيادة مدة الاحتجاز في السجون الإدارية إلى الحد الأقصى الذي يسمح به الاتحاد الأوروبي"، والذي يتمثل في 90 يوما.

كما يرغب بارديلا في "إقناع رئيس الجمهورية" بإجراء استفتاء لتعديل الدستور يهدف إلى "جعل الإجراءات المقيّدة للهجرة، مثل إلغاء حق الأرض وتقييد لم شمل الأسرة وتعليق تسوية أوضاع الأجانب غير الشرعيين، غير قابلة للطعن أمام المحاكم الأوروبية أو الدولية".

ومن بين الإجراءات الرئيسية في برنامج حزب "التجمع الوطني"، حظر الحجاب في الشوارع وفي جميع الأماكن العامة.

وأوضح رئيس "التجمع الوطني" خلال لقاء مباشر مع وزير الصحة السابق أوليفييه فيران: "لدينا الرغبة في التحرك بشأن هذه القضية وحظر الحجاب باعتباره علامة دينية واضحة للعقيدة الإسلامية"، وفقا لما نقلته صحيفة لوفيغارو.

وفي مقابلة لبارديلا مع لو باريزيان في 17 يونيو، اعترف أنه سيكون من الضروري "اتخاذ خيارات" في حالة التعيين في ماتينيون. وأوضح أن حظر الحجاب "يبقى هدفا".

في عام 2022، عبّر جوردان بارديلا بوضوح خلال مقابلة مع قناة إر تي إل عن نيته في حظر اللحوم الحلال وذبح الأضاحي بالطريقة الإسلامية، بما في ذلك لحوم الكوشر التي تتبع الأحكام اليهودية.

ورغم الجدل الواسع الذي يثيره هذا القرار، قال بارديلا إن هذا الحظر يأتي في إطار حماية حقوق الحيوان، وأضاف "باسم كرامة الحيوان، نريد فرض التخدير المسبق قبل الذبح (...)، وهذا ينطبق أيضا على المنتجات المستوردة".

ويعتبر متتبعون هذا الاقتراح بمثابة هجوم مباشر على الحريات الدينية للمجتمعات المسلمة واليهودية في فرنسا، وفقا لما نقله موقع 75 سوكوند.

غير أن هذا القرار يشوبه نوع من اللبس بعدما صرح النائب المنتهية ولايته والقيادي في الحزب سيباستيان شينو في 23 يونيو أن الذبح الشرعي سيظل مسموحا، بما في ذلك الاستيراد.